استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني د. محمد العربي ولد خليفة، أمس، بمقر المجلس، رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون والوفد المرافق له.
بعدما استعرض رئيس المجلس مع ضيفه مستجدات القضية الفلسطينية، أكد أن نضال الشعبين وتطلعاتهما المتقاربة ما فتئت تزيد العلاقات التي تجمع الجزائر وفلسطين قوة ومتانة، وأشار إلى أن الجزائر تعتبر استقلال فلسطين مكملا لاستقلالها.
وبالمناسبة، أضاف رئيس المجلس أن القضية الفلسطينية بقيت، رغم كل الظروف والمتغيرات، في صدارة الاعتبارات، موضحا في هذا السياق أن الدعم الجزائري المتواصل للقضية يعتبر من الواجبات ولذلك فهو لا يحتاج إلى مفاخرة أو شكر.
وبالمقابل، دعا ولد خليفة جميع الفصائل إلى الالتفاف حول هدف واحد ألا وهو تحرير فلسطين، محذرا في نفس الوقت من عواقب الفرقة، كونها خطأ استراتيجيا لا تخدم سوى العدو. ليعبّر بعد ذلك عن تفاؤله بأن التصويت على الاعتراف بالدولة الفلسطينية في عدد من البرلمانات الأوروبية سيضيف مكاسب جديدة للقضية.
على صعيد التعاون البرلماني، نوّه رئيس المجلس بدور المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر – فلسطين وعدّها أحد جسور التواصل الكثيرة بين الجانبين وأكد في نفس الوقت أن مجالات التعاون تبقى مفتوحة في كل الميادين ولا سيما في ما يخص تأهيل وتكوين الإطارات.
من جهته، أكد سليم الزعنون أن الثورة الجزائرية ستظل مثالا يستلهم منه الفلسطينيون مبادئ النضال.
وفي هذا السياق، عبّر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني عن امتنانه للدعم الجزائري المتواصل، مؤكدا أن الجزائر، التي لا تُساوم في مبادئها، تبقى ملاذا آمنا لاسيما في ظل ظروف الوطن العربي الذي بات يواجه مخططات التمزيق تحت مسمى الربيع العربي. وبالمناسبة، هنّأ الزعنون رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على حكمته التي ما فتئت تنقل الجزائر من نصر إلى نصر، مبديا في نفس الوقت تفاؤله بأن عرى التعاون بين الجزائر وفلسطين سيزداد متانة وقوة في المستقبل.