دعوة إلى ترشيد ثقافة الاستهلاك والوقاية لتجنب الأمراض

اجمع الأطباء المتدخلون في اليوم الإعلامي التحسيسي الذي احتضنه المركز الثقافي الإسلامي لبومرداس، بمناسبة اليوم العالمي للصحة المصادف لـ7 أفريل من كل سنة تحت شعار «سلامة غذائية صحية، لنكن حذرين مما نأكل»، على ضرورة تفعيل برامج التوعية والتحسيس بين المواطنين ومختلف فئات المجتمع، لإبراز مخاطر التسممات الغذائية وبعض الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، ومدى انعكاسها على الصحة العامة وترشيدهم إلى اتباع سياسة صحية متوازنة.
ركزت الدكتور عبد اللاوي حكيمة ممثلة عن مديرية الصحة في مداخلة لها خلال اللقاء، على كيفية ضمان وإتباع تغذية صحية سليمة بالابتعاد عن كافة السلوكات السلبية التي تشكل مظاهر يومية في المجتمع العصري، وسبل الوقاية منها تدريجيا لتفادي الإصابة بأمراض مصدرها بعض المواد الغذائية الحساسة وسريعة التلف، نتيجة غياب شروط الحفظ الجيد لمثل هذه المواد، كما ركزت الدكتور بلعسل فتيحة طبيبة بالمؤسسة الصحية الجوارية لبومرداس، على مخاطر التسممات والأمراض المتنقلة عن طريق المياه، في حين حاول الدكتور أشنهو تقديم تشخيص مفصل حول أهم الأمراض الناجمة عن التسممات الغذائية وبالأخص منها داء العصر السرطان وبعض الأمراض المزمنة الأخرى كالسكري، وكيفية الوقاية منها والتقليل من خطرها مستقبلا بتجنب مسبباتها المعروفة.
بدوره حاول المختص الاجتماعي الأستاذ موسى كاف، تناول الموضوع من جانبه الاجتماعي التربوي، بتقديم مداخلة تحت عنوان»إرساء ثقافة صحية والوقاية من اجل الحد من تفشي الأمراض»، تطرق فيها إلى دور التربية الصحية في التنشئة الاجتماعية للأفراد، وأهمية الأسرة والمدرسة في هذه العملية بواسطة الرقابة والمتابعة، كما شهد اللقاء حضور ممثلين لعدة هيئات ذات صلة بالموضوع، منهم ممثلين عن مديرية التجارة الذين عرضوا مجهودات مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش، في تحسيس المواطن بمخاطر التسممات الغذائية التي تزداد حدة خلال فصل الصيف وموسم الاصطياف، مع التأكيد على أن التحاليل المخبرية التي أجريت على عينات من عنب المائدة ببومرداس كانت ايجابية وخالية من الأمراض، وهذا في محاولة لدحض إشاعات تكررت في السنوات الأخيرة، مفادها أن ارتفاع نسبة مرضى السرطان بالولاية ناجم عن كثرة الأدوية الكيماوية التي تستعمل في حماية هذا المنتوج.