الشباب واجه تحديات كبيرة وأثبت تمسكه بحماية الوحدة الوطنية

الشغل ينطلق من الاستثمار الخاص ولا يقتصر بالضرورة على الوظيف العمومي

جلال بوطي

قال خمري، أن الوزارة سطرت برنامجا للتكفل بالشباب، لاسيما مواجهة التحديات التي تقف أمام فتح مناصب الشغل، وبالمناسبة دعا الشباب بالتوجه نحوالاستثمار في قطاعي الفلاحة والسياحة، باعتبارهما خزانين هامين لتوفير مناصب شغل دائمة، تتوافق مع الوضع الراهن الذي يشهد تقلبات أسواق النفط في العالم، قائلا إن تنمية الاقتصاد لا تقتصر على قطاع المحروقات، “وهو ما يجب أن نحدث قطيعة معه”.
وفي هذا الطرح، ذكر وزير الشباب أن التوظيف لا يقتصر على الوظيفة العمومية، بل يجب الاعتماد على قطاعات اقتصادية، تضمن عملا ديناميكيا من خلال ديمومة عجلة التنمية الاقتصادية التي تعود بالنفع على البلاد والشباب، مؤكدا أن الأخير يعد الركيزة الأساسية في نهوض الدولة وعليه المساهمة في مسيرة البناء والتشييد.
كما أكد خمري أن ضمان مناصب الشغل لا يقتصر على وزارة واحدة، بل هو وعمل تساهم فيه قطاعات فاعلة في الميدان الاقتصادي، لاستيعاب الطاقات الهائلة خريجة الجامعات سنويا، موضحا في ذات السياق أن مصالحه الوزارية تسير ثروة بشرية تمثل 70 بالمائة من مكونات الشعب الجزائري، وهو هاجس واجهته الوزارة أثناء تنصيبها.
ولم يفوت ضيف منتدى “الشعب” ضرورة استدراك النقص في فتح فرص الشغل للشباب خريجي الجامعة وحملة الشهادات العليا، مذكرا أن مشكل البطالة يعد عائقا كبيرا لهؤلاء، داعيا إلى الاستثمار في المقاولاتية والفلاحة بشكل كبير واستغلال الإمكانات المتوفرة، مشيرا إلى أن الدولة سهلت للراغبين في إنشاء مشاريع استثمارية لاسيما بولايات الجنوب.
أشاد الوزير خمري، بدور الشباب الجزائري في الحفاظ على مكتسبات البلاد التي لطالما حافظوا على استقرارها ووحدة الوطن، وذلك ما تجسد أثناء وقوفه في وجه دعوات ما يسمى بالربيع العربي، حيث ما فتئ يدافع عن مصلحة البلد رغم النقائص التي يعرفها، كما شارك في مشروع المصالحة الوطنية، قائلا إنها مرحلة هامة اثبت خلالها الشباب تمسكه برسالة أول نوفمبر المجيدة، وهي تتويج لنضال الأولين بعد الاستقلال.
 توقف الوزير عند أهم الرهانات المطروحة في الوقت الحالي على عاتق الشباب، تجسد البعض منها، على غرار مشاركته في مسيرة الديمقراطية التشاركية، حيث أوضح بلغة الأرقام أن ما نسبته 90 بالمائة من مسيري المؤسسات والإدارات وحتى النقابات هم من فئة الشباب، قائلا أن كل وزارة مطالبة ببلورة توجهاتها في الولايات على هذا النحو.
وتعد آفة المخدرات من بين الانشغالات التي تتابعها الوزارة باهتمام بالغ مثلما أوضحه خمري، قائلا أن القطاع يسعى إلى خلق مؤسسات ترفيه وتسلية دائمة عبر ربوع الوطن للقضاء على وقت الفراغ، مشيرا إلى أن مشكلة العنف المنتشرة في أوساط المجتمع ناتجة عن نقص المرافق التي تحوي الشباب.
وفي هذا الطرح قال إن عدد مراكز تكوين الشباب في مجالات الترفيه قليلة رغم وجود أربعة منها بكل من العاصمة ووهران وورقلة وقسنطينة، مراهنا على ضرورة خلق فضاءات بكل مناحي الوطن، مذكرا أن الوزارة واجهت تحديات كبيرة كونها فتية النشأة وهي ماضية في تسطير برنامج طموح لحماية المكتسبات ومواصلة الاستثمار في بناء الكوادر البشرية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024