الاعتمـــاد علــى الفلاحـــة والسياحــة..

الحديث عن مستقبل الشباب يعد من النقاط الأساسية التي تطرح في مناسبات عديدة كونها من الانشغالات الأولوية للمسؤولين، من خلال الآليات المتعددة في التشغيل وإنشاء مؤسسات مصغرة باستغلال إمكانيات هؤلاء الشباب وتكوينهم الجامعي أو المهني في التخصصات الموجودة.
يبقى التركيز على محورين هامين في الجزائر، حسب مداخلة وزير الشباب، أمس، للسير إلى الأمام وتحقيق تنمية فعالة وإتاحة الفرصة للشباب من أجل المساهمة في ترقية الاقتصاد الوطني، وهي الزراعة والسياحة.
فالآفاق الواعدة التي تفتحها “هذه الثروة” التي تتمتع بها بلادنا غير محدودة، أين يتم تشجيع الشباب للاستثمار أولا في الجانب الفلاحي، كون شساعة الجزائر ومناخها يساعد على ترقية هذا النشاط، ويكون بالتالي الوجهة الأساسية لامتصاص البطالة وتنمية المنتوج الزراعي الذي قد يوصلنا يوما ما إلى نقطة الاكتفاء الذاتي والنظر إلى التصدير من خلال النوعية الرفيعة للمنتوج الزراعي الجزائري.
 ويمكن القول أن الوسائل الحديثة في الميدان الزراعي تتماشى مع رؤية الشباب للعمل في هذا الميدان، إلى جانب التطور الكبير الذي تعرفه كل مناطق الوطن من منشآت وهياكل تساهم في تشجيع المقبلين على المشاريع.. وفي إطار متصل فإنه يتم حاليا الحديث عن “الشباب ومهن الفلاحة” التي تكون فعلا لقاء لإعطاء شروح وافية وتقريب هذا النشاط من أكبر عدد ممكن من الشباب ومرافقته في نشاطه المستقبلي.
في حين أن المحور الثاني المتعلق بالرواق الأمثل للوصول إلى استغلال قدرات الشباب وترقية الاقتصاد اسمه “السياحة” التي تعتبر كنزا حقيقيا وطبيعيا للجزائر، سواء في السواحل  والهضاب العليا والصحراء، فالآفاق واسعة أمام الشباب للاستثمار في هذا الجانب.
 وكخطوات مساهمة في هذا الاتجاه يتم حاليا فتح فرص للشباب باكتشاف الخيرات الكبيرة للجزائر من خلال الرحلات المتنوعة المنظمة والتي ستنشئ حركية كبيرة في المستقبل لرؤية الشباب  واستغلال هذا الجانب الذي سترافقه الاستثمارات التي تمكن من جعل وجهة الجزائر في مراتب متقدمة.
لذلك فالحديث عن تنويع الاقتصاد الوطني يرتكز على استغلال هذه الثروات التي تمنح للشباب “فضاءات” النشاط المنتج والفعّال.
 وفي هذا السياق، ذكّر خمري أن تقليص البطالة لا يأتي من الاعتماد على الوظيف العمومي وإنما فتح آفاق المقاولاتية وبناء اقتصاد متنوع، أين يكون للجانبين الفلاحي والسياحي مكانة خاصة لإنشاء الديناميكية الحقيقية.