تم أمس، تسمية مركز التدريب للإشارة بالبيض باسم الشهيد قطاف أمحمد.
وجرت مراسم التسمية تحت إشراف رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية العميد ياسين عيدود، بحضور ضباط سامين بالجيش الوطني الشعبي والسلطات الولائية وعائلة الشهيد وأعضاء الأسرة الثورية. وبالمناسبة ذكر العميد ياسين عيدود خلال كلمة له أن عملية تسمية الهياكل العسكرية بإقليم الناحية العسكرية الثانية على غرار باقي النواحي العسكرية الأخرى تأتي «وفاء وتخليدا لمن صنعوا تاريخ الجزائر وأمجادها وهو تشريف عظيم وتكليف يتحمله أفراد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني».
وأطلع رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية على ما يحتويه المتحف التاريخي الذي يتوفر عليه مركز التدريب للإشارة بالبيض الذي يضم عددا هاما من الصور الفوتوغرافية وبعض المعدات والأجهزة التي كانت مستعملة في الاتصالات اللاسلكية أثناء الثورة التحريرية المظفرة.
يذكر أن الشهيد قطاف أمحمد المدعو صلاح الدين من مواليد سنة 1929 بمنطقة الطارف (40 كلم عن عاصمة الولاية) وقد تجند بصفوف الجيش الفرنسي سنة 1947، حيث تعلم اللغة الفرنسية وبفضل حنكته وذكاءه ترقى إلى رتبة صف ضابط واكتسب خبرة حربية عالية قبل أن يصبح ضابطا وقد أدرك خلال مسيرته حقيقة الاحتلال وترسخ لديه إيمانا قويا بضرورة استرجاع الشعب الجزائري حريته المسلوبة، مما دفع به إلى الإلتحاق بجيش التحرير الوطني شهر جويلية 1957.
وقاد الشهيد معارك كبرى بالمنطقة الثالثة بجبل أكسال (أفريل 1958)، كما شارك في وضع كمائن بمنطقة الثنية والزويرق وشارك في معركة طويلة ماكنة (جويلية 1958). واستشهد في معركة ضد قوى الاحتلال في خريف سنة 1959 بمنطقة بن يخو بجبال عين الصفراء.
للإشارة فقد تم بالمناسبة تكريم عائلة الشهيد أمحمد قطاف.
تحت إشراف رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية العميد ياسين عيدود
تسمية مركز التدريب للإشارة باسم الشهيد قطاف أمحمد
شوهد:388 مرة