تزامنا مع زيارة وزير المجاهدين

دراسة لترميم معتقل “غيلان السري” بمعسكر

معسكر: أم الخير.س

يشرف وزير المجاهدين الطيب زيتوني، اليوم، بمعسكر، على تفقد عدة مواقع تاريخية بالمنطقة ،التي عانت الكثير من القمع الاستعماري، لاسيما خلال الثورة التحريرية، يدل عليها العدد الكبير من المعتقلات التي أقيمت في إقليم المنطقة والمحتشدات ومراكز التعذيب غير المعلن عنها، والتي لم تكن فرنسا الاستعمارية في حاجة لإقامتها أصلا، كون أشكال التعذيب والاستنطاق الوحشي كانت تقام في كل مكان وشبر من أرض الجزائر الطيبة، حيث أبيحت فيها جرائم الاستعمار الغاشم.
 وفي هذا الشأن تحصي ولاية معسكر، 19 معتقلا، 15 مركز تعذيب و26 محتشدا، موزعة عبر تراب إقليمها، منها معتقل غيلان السري المنشأ في سنة 1958، بعين فرص 40 كلم غرب عاصمة الولاية، أنشئ في سنة 1958 ويتسع لـ300 نزيل، بالرغم من سعته، حيث  تقول مصادر الأرشيف أن 120 نزيل تم استنطاقه هناك تحت طائلة التعذيب، وقد حول معتقل غيلان السري المقترح للترميم، إلى مزرعة لأحد الخواص، حيث فقد الكثير من معالمه المعبرة عن وحشية الاستعمار ولا وجود للأثار غير تلك التي يبوح بها المكان وتستنطق بها الأطلال المتبقية منه، على غرار البئر الذي كانت ترمى فيه جثث المجاهدين ولم يبق منه سوى اسطبلات للحيوانات وغرف ضيقة، كما سيقف الطيب زيتوني على المعلم المخلد لذكرى آخر شهداء المقصلة، البطل شريط علي شريف الذي اشتغل في البناء قبل أن يلتحق بصفوف الثوار، ليصبح أحد القادة البارزين الذين بثوا الرعب في فرنسا الاستعمارية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024