يستأنف التلاميذ الدراسة، اليوم، بعد انقضاء العطلة الربيعية. وأهم ما يسيطر على أذهان، الوصاية والأولياء وبدرجة أقل الأساتذة، كيفية استدراك التأخر في الدروس الناتجة عن 5 أسابيع تقريبا من الإضراب الذي تم توقيفه يوم الخميس 19 مارس، أي يوم العطلة الربيعية، وهو الأمر الذي جعل الكثيرين يشككون في نوايا المضربين الذين تخوفوا من خصم 15 يوما من أجورهم والمتمثلة في العطلة الربيعية التي كانوا سيحرمون من تبعاتها المالية بسبب الاحتجاج، ليتأكد سوء نوايا الكثير من الأساتذة الذين يضعون المال في الدرجة الأولى.
وتستأنف الدراسة من أجل استدراك ما فات، لأن فتح الثانويات والمتوسطات في فترة العطلة لم يجلب الكثير من التلاميذ الذين أصيبوا بإحباط في ظل التجاذبات بين الوصاية والنقابات.
وبين الأقراص المضغوطة التي وزعتها وزارة التربية الوطنية وتعهد الأساتذة بالتدارك، يبقى القطاع رهين الإضرابات منذ أكثر من عشرية من الزمن، عجزت فيها الأسرة التربوية عن إيجاد أرضية صلبة تحمي حقوق التلاميذ والأساتذة، في ظل وجود الحق في التعليم والحق في الإضراب جنبا إلى جنب في الدستور.
وتراهن وزارة التربية على ميثاق يتعهد فيه الأساتذة بوضع مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار وتفادي كل ما من شأنه عرقلة السير الحسن للتدريس، مع التعهد بحل مشاكل الأسرة التربوية التي باتت منقسمة على نفسها وكل فئة تقوم بالإضراب لوحدها من أجل انتزاع المطالب، فمن المقتصدين إلى الأساتذة تبقى جبهة التربية مفتوحة على كل الاحتمالات في ظل انعدام أجواء جيدة للتفاوض من أجل المصلحة العامة.
التلاميذ يستأنفون الدراسة اليوم
استدراك التأخر وتجسيد حسن النوايا مسألة مطروحة
حكيم. ب
![](/ar/components/com_k2/images/system/blank.gif)
شوهد:202 مرة