تأخر إنجاز 91 سكنا ترقويا لـ «عدل» بعين تموشنت يثير قلق المستفيدين

يعد مشروع إنجاز 91 وحدة سكنية من النوع الراقي (فيلا) من ضمن المشاريع الأولى التي بدأت بها وكالة تحسين وتطوير السكن (عدل) برنامجها في عين تموشنت سنة 2009، إلا أن هذا المشروع السكني النموذجي عرف عدة عثرات، آخرها المصاريف الإضافية التي طُلبت من المستفيدين، ليبقى يراوح مكانه رغم تحديد المدة الزمنية لتسليمه بـ24 شهرا مع تمديد الآجال إلى غاية جوان 2011. المشروع توقف منذ أكثر من سنتين وبقي عبارة عن هيكل بلا روح.
في هذا السياق، تفيد معلومات محلية أن المشروع حدد سعره في أول وهلة بـ9،8 ملايين و13،5 مليون دج على أن تجري عملية الدفع على 5 حصص، يتوجب على المستفيد دفع الشطر الأول المقدر بـ30 من المائة من مجموع المبلغ المستحق، إلا أنه وأثناء الإنجاز تبين أن المشروع يتطلب مبالغ أكبر بسبب صعوبات الأرضية المختارة، ليعاد تحديد المبلغ بمليار و2 ملياري سنتيم وهو المبلغ الذي لم يقبله كل المستفيدين.
تفيد معلومات أخرى من عين المكان، أن المشروع عرف تأخرا بسبب الأرضية التي بنيت عليه، حيث يمر من تحتها واد قد يسبّب أضرارا وخيمة للمساكن، الأمر الذي جعل المستفيدين يبدون قلقهم ويتصلون بالسلطات المحلية لمعرفة الحقيقة من كل هذا، رافضين كل الزيادات المالية.
وفي هذا الإطار، كشفت مصادر من مديرية السكن بولاية عين تموشنت، أن المشروع، الذي تشرف عليه وكالة عدل ومهمة مديرية السكن مراقة سيره، أن نسبة الأشغال في المنشآت القاعدية وصلت إلى 50 من المائة والمنشآت السطحية أو الفوقية إلى 35 من المائة، نافيا إشكالية مرور الوادي بالمباني. مع العلم أن هذه النسب جد ضئيلة، بالنظر لعدد السنوات التي مرت أمام التغيرات المناخية عليه دون تحريك ساكنا.
للتذكير، فإن مشروع 91 فيلا ترقوية أنجز على مستوى مخطط شغل أراضي بحي مولاي مصطفى يقع بالمدخل الشرقي للولاية على مساحة 6 هكتارات بموقع جذاب، يحتل مساحة 17 هكتارا ويسمى هذا الحي محليا باسم دبي لجماله ورونقه، حيث تعد ولاية عين تموشنت محظوظة في حال ما تجسد هذا المشروع وتم تدارك التأخر وتسوية جميع الأمور.