الرئيس السبسي: التونسيون رجل واحد دفاعا عن الوطن
شارك الوزير الأول عبد المالك سلال، صباح أمس، بتونس العاصمة، ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في المسيرة الدولية التي جاءت تنديدا بالهجوم الإرهابي الذي استهدف مؤخرا متحف الباردو مخلفا 23 قتيلا.
ورافق سلال في هذه الزيارة، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل.
وانطلقت المسيرة الوطنية والدولية المنددة بالإرهاب من ساحة «باب سعدون» بالعاصمة تونس نحو متحف باردو الذي شهد الهجوم الإرهابي الدامي قبل أيام. ووصلت المسيرة المنددة بالإرهاب إلى ساحة «باردو»، حيث ردد المشاركون النشيد الرسمي. وقد بلغ عدد المشاركين وقت انطلاق المسيرة حوالي 12 ألف شخص، بينهم قادة دول العالم.
كما شهدت المسيرة حضورا حاشدا للآلاف من المواطنين وممثلي الأحزاب والمنظمات والجمعيات والنقابات الذين رددوا شعارات مناهضة للإرهاب والعنف ومؤكدة على الوحدة الوطنية في مجابهة إجرام الجماعات الإرهابية.
ومن الشخصيات السياسية الدولية التي شاركت في المسيرة، الوزير الأول عبد المالك سلال ممثلا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفيسكي، ورئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي، وعدد من رؤساء الحكومات العربية والغربية، إضافة إلى ممثلين عن البرلمانات الأوروبية وممثلين عن البعثات الدبلوماسية في تونس.
وتأتي مشاركة الجزائر رفقة دول العالم في المسيرة الدولية ضد الإرهاب بتونس، لتأكيد موقفها إزاء هذه الظاهرة، التي مافتئت تطالب بتوحيد الجهود والقوى لمحاربتها، خاصة بعد أن أصبحت لا لون ولا دين لها، وأصبحت تخترق الحدود مهددة أمن واستقرار شعوب ودول، كما تعبر مشاركتها عن رفضها لكل أشكال الإرهاب الهمجي، وتجندها مع بقية الدول لصد مثل هذه الهجمات والاعتداءات والدفاع عن الأمن القومي والعربي.
وقد قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في كلمة ألقاها أمام قادة الدول ورؤساء الحكومات المشاركين في هذه المسيرة، إن «التونسي لن يخضع للإرهاب وعندما تكون تونس مستهدفة من قبل الإرهابيين، فإن الجميع يقف كرجل واحد أمام هذه الظاهرة للدفاع عن أرض الوطن».
كما عبّر السبسي عن «شكره وتقديره وامتنانه إلى كل أحباء تونس بالخارج من رؤساء دول وحكومات، سواء منهم القادمون من المغرب العربي الكبير أو من أوروبا».
يُستقبـل مـن طرف الرئــيس السبـــسي
استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بقصر قرطاج من طرف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، حيث سلمه رسالة خطية من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وقد جرى الاستقبال بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل.
...ومن رئيس مجلس النواب
استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بالعاصمة تونس، من طرف رئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر.