بدعوة من الرئيس بوتفليقة

رئيس جنوب إفريقيا يشرع في زيارة دولة إلى الجزائر

سعاد بوعبوش

يجري رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، ابتداء من اليوم، زيارة دولة تدوم ثلاثة أيام إلى الجزائر، بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بحسب ما أفاد به، أمس، بيان لرئاسة الجمهورية.
وأوضح ذات المصدر، أن هذه الزيارة ستشكل «مرحلة جديدة في توطيد علاقات الصداقة والتضامن العريقة التي تجمع الشعبين الجزائري والجنوب إفريقي منذ عهد مكافحة نظام التمييز العنصري الأبرتايد».
وبهذه المناسبة، ستسمح المحادثات بين رئيسي البلدين «بتعميق التشاور بين الجزائر وجنوب إفريقيا حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها مسألة السلام والأمن في إفريقيا وكذا تقدم النيباد والاندماج الاقتصادي الإفريقي».
وبحسب البيان، سيتم خلال زيارة الرئيس زوما إلى الجزائر «تنظيم اجتماع الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة للتعاون الجزائري - الجنوب إفريقي التي ستعطي دفعا جديدا للتعاون المتعدد القطاعات وكذا للمبادلات بين البلدين».

صيغ جديدة للشراكة بين البلدين

تعمل الجزائر وجنوب إفريقيا على الرفع من مستوى العلاقات بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى استراتيجي لتكون أكثر صلابة على الصعيد السياسي، وهو ما يسعى البلدان إلى تجسيده من خلال زيارة رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، ابتداء من اليوم، للجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
ويسعى الطرفان لتوطيد علاقات الصداقة والتضامن العريقة التي تجمع الشعبين الجزائري والجنوب إفريقي، وتطوير التعاون الثنائي، إلى جانب تنسيق المواقف والتشاور حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ما تعلق بمسألة السلام والأمن في إفريقيا وكذا تقدم النيباد والاندماج الاقتصادي الإفريقي.
وسيتم في هذا الإطار، تنظيم اجتماع الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة للتعاون الجزائري - الجنوب إفريقي. وكان سبق وأن اجتمع الموظفون السامون ووزراء اللجنة العليا الثنائية للتعاون الجزائري - الجنوب إفريقي ببريتوريا تحضيرا لهذه الدورة في مارس الفارط.
كما اجتمع بهذه المناسبة، كل من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ونظيرته الجنوب إفريقية مايتي نكووانا ماشابان، في جلسة عمل قاما خلالها بتقييم مدى تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين البلدين في مختلف القطاعات، ناهيك عن المشاورات السياسية التي أجرياها حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ولعل أهم القضايا الإقليمية التي تجمع مواقف البلدين، قضية الصحراء الغربية، من خلال التأكيد على التضامن مع الشعب الصحراوي ودعم حقه في تقرير المصير وكذا مع قضية الشعب الفلسطيني.
كما ينتظر أن يتبادل الطرفان وجهات النظر من أجل تنسيق أكبر بينهما لإنجاح الاجتماعات المقبلة لمجلس السلم والأمن وكذا قمة الاتحاد الإفريقي المقررة في جوان المقبل بجنوب إفريقيا.
على الصعيد الاقتصادي، ينتظر أن يعطي اجتماع الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة للتعاون دفعا جديدا للتعاون متعدد القطاعات وكذا للمبادلات بين البلدين، من خلال استعراض فرص الاستثما والشراكة المتاحة في مختلف المجالات، لاسيما في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وتمثل الصناعة والطاقة والمناجم والسياحة والنقل والاتصالات والبيئة والتقنيات الجديدة والبيوتكنولوجيا والثروات البحرية والاستثمار، أهم المحاور التي تكتسي أهم فرص الأعمال التي يتم التركيز عليها كأولويات للنهوض بالتعاون بين البلدين، لاسيما من الجانب الجنوب الإفريقي، حيث أبدت اهتماما كبيرا بالانفتاح السياسي والاقتصادي للجزائر على العالم.
في هذا الإطار، نجد جنوب إفريقيا موجودة في الجزائر عبر شركة «مينتك « للمناجم، كما تمكنت أيضا من التقدم بعدة عروض وانتزاع بعض العقود لإنجاز مطار الجزائر الدولي الجديد وعدد من المرافئ في مناطق متعددة أخرى. ونفس الأمر بالنسبة لبلادنا، فهي الأخرى تسعى من خلال جهود محسوسة لولوج السوق الجنوب إفريقية، خاصة أنها مهتمة بالاستثمار في قطاع السياحة والصناعات الإلكترونية وتنمية قطاع الطاقة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024