إحصاء 72 ألف فاعل اقتصادي بتيزي وزو

أحصت ولاية تيزي وزو ما عدده 72 ألف مستثمر عبر تراب الولاية، بحسب ما أفادت به مصادر من الغرفة التجارية والصناعة، وهو ما أهل الولاية لاحتلال المرتبة الثالثة وطنيا من حيث عدد الفاعلين الاقتصاديين بعد الجزائر العاصمة وسطيف، مضيفا أن هؤلاء يعتبرون عنصرا فعالا في التنمية الاقتصادية الوطنية منها والمحلية.
وأكد ذات المصدر، أن هؤلاء المستثمرين لديهم قدرات على تلبية الاحتياجات المحلية والوطنية والمساهمة في التنمية الاقتصادية، مضيفا أن الولاية سجلت من جهة أخرى، 200 ألف تاجر مسجلين في السجل التجاري، وكذا 10 آلاف حرفي يعتبرون القلب النابض للولاية، ولا بد للسلطات المحلية المساهمة في دعم هؤلاء، خاصة من خلال فتح وإعادة الاعتبار للعديد من المناطق الصناعية بالولاية على غرار المنطقتين الصناعيتين لفريحة وذراع بن خدة وغيرهما.
وبلغة الأرقام أكد محدثنا، أن الولاية سجلت سنة 2014 إنشاء 3000 شركة أو مشروع اقتصادي ممولة من طرف الدولة وذلك بفضل أجهزة التشغيل، على غرار الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب، وكذا الصندوق الوطني للتأمين على البطالة وغيرها، فأغلب هذه المشاريع متعلقة بالصناعة والإدارة والخدمات، ما سمح باستحداث أزيد من 100 ألف منصب شغل، وفرص عمل للشباب الذي يعد بمثابة ثروة حقيقية.
وأكدت مصدرنا، أن التنمية الحقيقية تكمن في استحداث مناصب عمل، مشيرا إلى أن ولاية تيزي وزو سجلت العديد من الاضطرابات والصعوبات التي جعلت عديد المستثمرين يهجرونها في السنوات الأخيرة، خاصة المتعلقة منها بالظروف الأمنية. لكن العودة التدريجية للأمن بالمنطقة، مكنها من استرجاع مكانتها اقتصاديا، بدليل عدد المستثمرين الذين يرتفع سنويا بالولاية.
وأكد ذات المتحدث، أن انعدام الأمن ليس العامل الوحيد المسؤول عن رحيل المستثمرين من منطقة القبائل، بل الإدارة والبيروقراطية وهي من العوامل التي لطالما شكلت عائقا للمساهمين الاقتصاديين. كما طرح مشكل البيئة ومعارضة المواطنين تنفيذ المشاريع، ما يعيق المستثمرين في تجسيد ما يرغبون. ورغم هذه العوائق سالفة الذكر، إلا أن الولاية سجلت 500 مشروع استثماري خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث تم تجسيد 190 منها فقط.