آخر من تتلّمذ على يد العلامة بن باديس

الشيخ عمار مطاطلة في ذمة الله

انتقل الى رحمة الله، أمس، العلامة الشيخ عمار مطاطلة الرئيس الشرفي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عن عمر يقارب 100 سنة، وكان الفقيد آخر من تتلمذ على يد الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس، وهو من مواليد 1915 بولاية سكيكدة. وقد وري جثمانه الثرى عصر أمس بمقبرة دالي إبراهيم بالعاصمة.
درس الشيخ مطاطلة بكتّاب القرية، حيث تعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم على يد شيخه الأول محمد بن علاوة، كما تعلم الفقيد على يد والده أيضا بعض المبادئ العلمية من نحو وصرف وفقه وعقائد، حيث كان  نجما ثاقبا من نجوم جمعية العلماء المسلمين الأوائل، لم تتعبه السنوات الثلاثة والتسعين التي سخر فيها حياته لخدمة كتاب الله تعالى ورسوله الأكرم.
تعرف والده على الشيخ ابن باديس  وفي سنة 1934، سافر الفقيد عمار مطاطلة إلى قسنطينة بغية الانتساب لمدرسة ابن باديس بـ الجامع الأخضر، وهو أول مسجد أسسه ابن باديس سنة 1913 وارتفع فيه صوته مناديا بالإصلاح والعلم، وهناك خضع لامتحان القبول فتمكن من اجتيازه وأصبح طالبا في المدرسة الباديسية وكان له دور بارز في نشاط الجمعية حيث اشتهر برزانة علمه وورعه الشديد.
 كان الراحل العالم يحمل في قلبه حنينا خاصا للجامع الأخضر بقسنطينة، حيث كان يجلس قبالة الإمام عبد الحميد بن باديس، لينهل من علمه الذي ملأ فضاء الجزائر الواسع. ولما تخرج على يديه بعد مرحلة خصبة لا تتاح لأي كان، حمل جنة الخلد في صدره كتاب الله وسنة رسوله وانطلق في مسيرة إمامة الناس وتعليمهم أصول الدين الإسلامي من معين العلم الشرعي المعتدل رحمه الله رحمة واسعة.
 ق/و

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19622

العدد 19622

الخميس 14 نوفمبر 2024
العدد 19621

العدد 19621

الأربعاء 13 نوفمبر 2024
العدد 19619

العدد 19619

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
العدد 19618

العدد 19618

الإثنين 11 نوفمبر 2024