شكل موضوع المثقف الجزائري ودوره في الحفاظ على الوحدة الوطنية، محور اللقاء الذي خص به رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، أمس، وفدا عن جمعية «الكلمة» للثقافة والإعلام برئاسة عبد العالي مزغيش.
ويندرج هذا اللقاء، في إطار سلسلة اللقاءات التشاورية التي بادر بها المجلس الشعبي الوطني من أجل الاستماع إلى انشغالات الحركة الجمعوية المدعوة للتكيف مع القانون الجديد للجمعيات الذي صادق عليه البرلمان بغرفتيه سنة 2012.
وبالمناسبة، ثمن رئيس جمعية «الكلمة» هذه المبادرة، الأولى من نوعها بين هيئة تشريعية وفعاليات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن النقاش تمحور حول «دور المثقف الجزائري في الحفاظ على الوحدة والوطنية والوقوف دوما إلى جانب القضايا الوطنية».
كما كان اللقاء فرصة لجمعية «الكلمة» لطرح انشغالاتها، لا سيما ما تعلق - مثلما قال مزغيش - بـ «العولمة المتوحشة التي تغزو الثقافة الوطنية الأصيلة وكذا مسألة توزيع الكتاب».
وعبّر أيضا عن استعداد جمعية «الكلمة» للعب «دورها الفعال» في الحقل الثقافي وفي توعية الشباب وخدمة المصلحة الوطنية.
...ويؤكد: الوصول بالجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة رهان
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أمس، أن الرهان الحقيقي اليوم يكمن في الوصول بالجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأوضح بيان للمجلس، أن ولد خليفة أكد خلال لقائه بوفد عن جمعية «الكلمة للثقافة والإعلام» بحضور رئيسها عبد العالي مزغيش، أن» الرهان الحقيقي اليوم يكمن في الوصول بالجزائر إلى مصاف الدول المتقدمة وأن يتمتع أبناؤها وشبابها على وجه الخصوص بكل ما يتمتع به نظراؤهم في البلدان المتطورة».
كما أكد ولد خليفة، «أن ذلك لن يتأتى إلا بما يقدمه هؤلاء الشباب من مساهمات في الحقل الثقافي».
وأبرز ولد خليفة خلال هذا اللقاء الذي «يندرج في إطار انفتاح المجلس على المجتمع المدني»، أن الاهتمام بالفئة الشبانية «يتجسد في تخصيص وزارة للتكفل بانشغالاتهم»، مضيفا أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد «أولى في برامجه عناية خاصة لترقية الشباب من الفتيان والفتيات في مختلف مراحل التعليم والشغل والترقية الثقافية».
من جهته أعطى مزغيش بالمناسبة لمحة عن نشاط جمعية الكلمة للثقافة والإعلام ودورها في ترقية الشأن الثقافي وبخاصة في الأوساط الجامعية والشبابية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
واستعرض مزغيش في الأخير مختلف النشاطات والملتقيات التي نظمت بإشرافها، سواء احتفاء بالفن الأصيل أو تكريما لبعض الوجوه الثقافية والفنية.
وفي الأخير «وعد رئيس المجلس الشعبي الوطني بتقديم الدعم اللازم للجمعية نظير ما تقدمه من خدمة للثقافة والمثقفين الجزائريين»، يضيف المصدر.
