تشرع، قريبا، مختلف التشكيلات السياسية بعاصمة الأوراس باتنة، على غرار باقي ولايات الوطن، التي لها منتخبين بالمجالس الشعبية البلدية والمجلس الولائية، في تحضيراتها الخاصة لدخول غمار المنافسة من أجل افتكاك مقعد بمجلس الأمة، في إطار التجديد النصفي لهذه الهيئة شهر ديسمبر القادم. غير أن “طموح” الوصول إلى مجلس الأمة يبقى حلما يراود كل المنتخبين المحليين، خاصة ببعض الولايات ذات الوزن التاريخي والجغرافي والاقتصادي كعاصمة الأوراس باتنة.
يعتبر رئيس المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة صحراوي لخميسي، المنتمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الأوفر حظا لخلافة السيناتور بوزيد بدعيدة المنتمي لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي تنتهي خلال الأشهر القليلة القادمة عهدته التي قضاها بمجلس الأمة وهي ست سنوات غير قابلة للتجديد عن طريق الاقتراع، حيث بدأت مختلف التشكيلات في حشد المؤيّدين لمنتخبيها.
وإن فصل حزب عبد القادر بن صالح في هوية مرشحه بباتنة، وهو رئيس المجلس الشعبي الولائي، تبقى باقي التشكيلات محتارة في اختيار المنافس الأفضل، خاصة بحزب جبهة التحرير الوطني، بسبب “كثرة” الطامحين الراغبين في المنافسة على المقعد الوحيد لباتنة.
وفي هذا الخصوص، أكد بلقاسم بركات، الأمين الولائي للأرندي بباتنة لـ “الشعب”، خلال الاحتفالات بالذكرى 18 لتأسيس التجمع الوطني الديمقراطي، التي احتضنتها بلدية الشمرّة، تأييد الحزب الكامل لمرشحه صحراوي لخميسي للوصول إلى مجلس الأمة، لما للرجل من باع طويل في السياسة، حيث كان عضوا بالمجلس الولائي لعهدتين متتاليتين قبل ترؤسه المجلس خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة 2012، إضافة إلى تمتعه بكاريزما خاصة وأخلاق ساعدت على ضمان استقرار المجلس وهي المؤهلات التي يشترطها الأرندي في ممثل الولاية التاريخية باتنة.
بدوره مرشح الأرندي أكد في وقت سابق لـ«الشعب”، حرصه على تقديم الأفضل للولاية والتكفل بانشغالات المواطن وتذليل كل الصعاب لإعادة الثقة بين الإدارة والمواطن، إضافة إلى إذابة كل الحساسيات الحزبية لضمان أداء جيّد للهيئة التي يشرف على رئاستها.
ترحيل أكثر من 60 عائلة إلى سكنات لائقة
أنهت، مؤخرا، بلدية باتنة، معاناة أكثر من 60 عائلة، كانت تقطن ببعض السكنات غير اللائقة التي خلفها الاستعمار الفرنسي منذ أكثر من 50 سنة، المجاورة لممرات صالح نزار بوسط المدينة والمعروفة بـ«سيتي فوليتيف”، والتي وصفها رئيس البلدية عبد الكريم ماروك لـ “الشعب” بالمحتشدات التي تم هدمها لاستغلالها كفضاءات عمومية تلتقي فيها العائلات خاصة في فصل الصيف، وهذا لفك الاختناق الذي يشهده وسط المدينة باتنة. وقد سخرت مصالح البلدية إمكانات مادية وبشرية كبيرة لعملية الترحيل من جهة، ومن أجل هدم المنازل القديمة من جهة أخرى مع نقل ركامها إلى خارج المدينة للاستفادة من وعائها العقاري فيما بعد.
وقد أكملت السلطات المحلية بباتنة عملية ترحيل المواطنين إلى سكنات جديدة ولائقة بالقطب العمراني الجديد حملة 3، وذلك في إطار الحصة الموجهة للقضاء على السكن الهش بمدينة باتنة، بحسب رئيس البلدية.
نشير أن مدينة باتنة لوحدها تتوفر على عدد معتبر من السكنات الهشة التي خلف الاستعمار الفرنسي أغلبها ولا تصلح للسكن، حيث تتواصل عملية القضاء على هذا النوع من السكنات على مراحل لتشمل أكثر من 900 سكن هش سيرحل قاطنوها إلى سكنات لائقة.
تشكيلات سياسية تستعد لخوض غمار المنافسة
حملـة سابقـة لأوانهـا في باتنة لدخـول مجلــس الأمة
باتنة: لموشي حمزة
شوهد:387 مرة