ندوة الثقافة في خدمة التحرير والتنمية بمخيمات اللاجئين الصحراويين

رفض إفريقي وأوروبي لتنظيم منتدى “كرانس مونتانا” بالداخلة المحتلة

الوزير الأول الصحراوي: الاحتلال فشل في طمس هوية الشعب الصحراوي

أكد، أمس، الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية، فشل كل أساليب الاحتلال المغربي في طمس هوية الشعب الصحراوي التي تعبّر عن تمسّكه بمدى الكفاح والمقاومة بكل الطرق، داعيا الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليتهم الكاملة تجاه الانتهاكات الممارسة ضد الشعب الصحراوي وتنظيم منتدى “كرانس مونتانا” بالأراضي المحتلة.
مبعوث “الشعب” إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف: جلال بوطي
أشاد الوزير الأول الصحراوي وعضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو، عبد القادر طالب عمر، في كلمته الافتتاحية غداة انطلاق الندوة الدولية للثقافة بولاية السمارة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، دور الاتحاد الإفريقي في رفضه القاطع لتنظيم منتدى “كرانس مونتانا” بمدينة الداخلة بالأراضي المحتلة.
كما انتقد عضو جبهة البوليساريو، المحاولات البائسة من طرف الاحتلال في إضعاف صوت المقاومة ومطالبتها بحماية التراث الثقافي، قائلا، نجدد دعوتنا للمنظمة العالمية للثقافة والعلوم “اليونسكو” لحماية الموروث الثقافي الصحراوي، موضحا أن ندوة الثقافة، ليست محل تخطيط بقدر ماهي محطة لإبراز الكفاح وتأكيد مطلب تحقيق المصير. ودافع عبد القادر طالب عمر، عن المبادئ التي تميز الهوية الصحراوية، سيّما الثقافة التي تدعو إلى التسامح واحترام الآخر والسعي إلى نبذ ثقافة العنف والتمييز بين البشر، مشيرا إلى أهمية ذلك في المساهمة في انتشار الثقافة المحلية واختراقها لحدود الآخرين.
وشكلت الندوة الدولية للثقافة، منبرا هاما لإبراز الرفض الأفريقي والأوروبي الواسع لتنظيم منتدى “كرانس مونتانا” بالأراضي المحتلة، حيث أفاد ممثل الاتحاد الإفريقي، في كلمته بالإجماع التام، من طرف كل الدول الإفريقية المشاركة في المؤتمر، موضحا أن حضور دبلوماسيين أفارقة الندوة دليل قاطع لذلك.
وجدد المتحدث تمسك الحكومات الإفريقية بمبدإ دعم القضية الصحراوية وتنظيم استفتاء تقرير المصير، موضحا أن الجانب الثقافي هو الآخر لا يقل أهمية عن الجانب السياسي باعتبارهما وجهان لعملة واحدة، قائلا إن إفريقيا لن تسمح أبداً بالقضاء على واحدة من أهم اتفاقات القارة.
من جهته، أفاد مستشار وزيرة الثقافة وممثل الوفد الجزائري محمد خلفاوي، أهمية الندوة الثقافية الدولية التي تعتبر رمزا ورسالة واضحة لمسيرة الكفاح الثقافي للشعب الصحراوي طيلة فترة طويلة من الزمن، مشيدا بدورها في وضع أسس متينة لدعم القضية.
كما توسعت شبكة التضامن الدولي مع القضية الصحراوية من خلال الحضور البارز لفعاليات الندوة التي انطلقت، أمس، ومقرر أن تدوم يومين كاملين لمختلف الوفود والجمعيات الأوروبية المساندة للقضية، بالإضافة إلى المنظمات الإفريقية والوفد الموريتاني وعدة شخصيات سياسية وحقوقية.
وفي ذات الخصوص، عبّر رئيس منتدى السلام لدى دولة البرازيل، عن تضامن الشعب البرازيلي مع قضية التحرر في آخر مستعمرة إفريقية، مشيدا بدور الرياضة والثقافة في تعزيز الهوية الصحراوية على المدى الطويل والتعبير عن التمسك بالهوية التي تحترم الحريات وتدعم التعاون الدولي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19622

العدد 19622

الخميس 14 نوفمبر 2024
العدد 19621

العدد 19621

الأربعاء 13 نوفمبر 2024
العدد 19619

العدد 19619

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024
العدد 19618

العدد 19618

الإثنين 11 نوفمبر 2024