الغـاز الصخـري في مرحـلة التقييـم وليـس الاستغلال

أكدت دليلة بوجمعة، وزيرة التهيئة العمرانية والبيئة، أن الغاز الصخري، الذي يعتبر ثروة للبلاد والأجيال القادمة، هو في مرحلة التقييم والاستكشاف وليس الاستغلال. كما قالت إنها كاختصاصية في عالم البيئة، تعلن أنه لا يشكل أي خطر عليها وكل الدراسات أكدت ذلك، مشيرة أنه لا يوجد الخطر صفر في أي شيء، لأن كل تكنولوجيا تحمل أثارها الجانبية، وأن التكنولوجيا في تقدم مستمر.
وأكدت بوجمعة، في زيارة عمل وتفقد قادتها، أمس، إلى ولاية سطيف، أن قطاعها له برامج مهمة جدا لحماية البيئة، مبنية على استراتيجية وطنية لحمايتها وتحقيق التنمية المستدامة. وتضم الاستراتيجية المعتمدة، عدة برامج موضوعاتية وكل مواضيع البيئة هي أولوية.
كما أعلنت أن الجزائر تتوفر على 124 مركز للردم التقني للنفايات، و16 مؤسسة متخصصة في الرسكلة، وأن ما يتم طرحه من نفايات يصل إلى 13.5 مليون طن يوميا، وأنها قابلة كلها للرسكلة والتجميع، كما يحدث في بعض الدول المتقدمة، على غرار أمريكا وألمانيا والسويد.
أما في بلادنا، التي كانت ترسكل 5%، فقد قفزت في نهاية 2014 إلى 17%، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 25% في 2015 ومن المتوقع أن ترتفع إلى حوالي 50% في 2016. كما أكدت الدراسات أن الجزائر يمكن أن يستفيد اقتصادها من أرباح تقدر بـ300 مليون أورو سنويا من المواد المرسكلة.
وبخصوص الأكياس البلاستيكية أكدت الوزيرة، أن الجزائر تستهلك سنويا 7.5 ملايير كيس، وهو عدد كبير وتنوي تغييره بأكياس لا تضر البيئة، مع أخذ الجوانب البيئية والاقتصادية واليجتماعية بالتدريج، حتى لا تتضرر مناصب الشغل في الشركات المتخصصة في صناعتها.
وأكدت في سياق آخر، على أهمية التوعية، معتبرة أن المجتمع أصبح واعيا بأهمية البيئة في حياته وأن جميع المؤسسات معنية بالتوعية والتحسيس في مجال حماية البيئة، وعلى رأسها المساجد التي يبلغ عددها 15000 للمساهمة في هذا المسعى.