أكّد، عبد الرزاق هني، المدير العام للعصرنة والوثائق والأرشيف على مستوى وزارة الداخلية، بخصوص الإجراءات الأخيرة الخاصة بالجنوب المتعلقة باستخراج جواز السفر البيومتري، البطاقة الوطنية رخص السياقة والبطاقة الرمادية للمواطنين القاطنين بالبلديات البعيدة عن دائرتهم بالمناطق الجنوبية، أنها تندرج في إطار تحسين أداء الخدمة العمومية، وتقديم تسهيلات عملية تنهي معاناة مواطني الجنوب التي كانت تجبرهم أحياناعلى الاستعانة بوسائل مكلفة ماديا.
في هذا الإطار أوضح هني أن الوزارة عملت على التقرب من المواطنين بخلق مكاتب على مستوى البلديات ليقصدها المواطن لإيداع ملفه ومتابعته، في حين تقوم البلدية وتتكفل بنقل ملفه ومتابعة الإجراءات المتعلقة ببطاقة التعريف وتأتي بها لتسليمها للمواطن.
ونفس الأمر بالنسبة لإيداع ملف جواز السفر، الأمر الذي يتم على مستوى البلدية التي تتولى تقييد المعطيات المتعلقة به وإرسالها للدائرة المعنية عبر شبكة الأنترنت، هذه الأخيرة ترسل محطة متنقلة لتقوم بتصوير المواطن وتأخذ كل المعلومات البيومترية من بصمات، وبعدها ترسل جواز السفر البيومتري إلى البلدية، علما أن مدة تسليمه تكون في ظرف أسبوع، أما عملية استخراج بطاقة التعريف فتتم في ظرف يومين.
وفي المقابل، أشار المدير العام للعصرنة والوثائق والأرشيف على مستوى وزارة الداخلية أن هذه العملية تم الإعلان عنها في أدرار ببلدية “إنزغما” التي تبعد 100 كلم عن دائرة الولاية بحر الأسبوع الفارط، وسيتم هذا الأسبوع البدء بها على مستوى تيمياوين وتمنطيط، بالإضافة إلى أنه سيتم تعميمها على مستوى ولاية تمنراست، ورقلة، إليزي، تندوف التي لديها بلديات تبعد كثيرا عن مقرات الدائرة.
و أشار هني في هذا السياق، إلى أن المواطنين استحسنوا العملية كثيرا خاصة وأنهم كانوا يتكبدون متاعب كبيرة للتنقل إلى دوائرهم.