الخروج من التشرذم يخدم البلاد
دعا الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين صالح صويلح، إلى تآزر التجار فيما بينهم والمساهمة في بناء الوطن، ونادى بإنهاء حالة التشرذم وتحقيق مكاسب أفضل خلال المرحلة المقبلة.
ترأس صويلح، أمس، أشغال المجلس الوطني الأول لاتحاد التجار والحرفيين، المنبثق عن المؤتمر الخامس. واغتنم الفرصة للتعبير عن امتعاضه من تصرفات بعض المنخرطين التي تهدف، بحسبه، لتشتيت الصف، وقال إن الهيئة تعيش حالة فوضى يجب إنهاؤها بإعادة النظر في بعض بنود النظام الداخلي.
وتأسف المتحدث، كون العراقيل والمشاكل التي عرفها التنظيم في السنوات الأخيرة، لم تكن من قبل السلطات العمومية ولا المحلية وإنما من الداخل، مشيرا إلى “بعض المكاتب الولائية، حيث يقوم عضوان أو ثلاثة بعملهم ويعكف الباقون على بث الفرقة والنميمة”.
ودعا صويلح، في سياق كلمته الافتتاحية، إلى تكتل داخلي بين كافة المنخرطين والعمل جنبا إلى جنب مع السلطات العليا للبلاد، خدمة للوطن وتفويت الفرصة على أولئك الذين يريدون تكسير حركية النمو والمكاسب المحققة.
وأضاف، “إننا ننتقد الدولة وذلك طبيعي، ولكن لن نخرّبها أبدا ولن نعرقل أو نخرب ما تحقق من مكتسبات”. كما دعا إلى الوقوف كرجل واحد في هذا المسعى، والابتعاد عما يبعث على الانشقاقات الداخلية، والبحث عن الترقيات داخل التنظيم على حساب مصالح التجار، مفيدا أنه لا فرق بين أمين وطني وعضو مجلس وطني وأمين ولائي.
وأكد أن الهدف الحالي لاتحاد التجار والحرفيين، بعد نجاح المؤتمر الخامس، يتمثل في إحداث انطلاقة جديدة، بدأت بالمشاركة مرتين في أشغال الثلاثية، معلنا استهداف الاتحاد تقلد بعض ممثليه مناصب مهمّة كنواب برلمانيين لإسماع صوت التجار للوزراء وكبار المسؤولين. وطالب بتعيين بعض الأعضاء الأكفاء ضمن قائمة الثلث الرئاسي بمجلس الأمة.
وأثنى صويلح على العلاقة الحالية بين التنظيم ووزير التجارة الحالي عمارة بن يونس، قائلا إن هناك تنسيقا دائما واجتماعات دورية بين ممثلي التجار والمديرين المركزيين والولائيين.