التكوين المتواصل ضرورة للتكفل الجيد بالمرضى
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أن تكوين 83 إطارا مسيرا في قطاع الصحة سيساهم في تغطية العجز الذي سجله 1500 شخص بلغوا سن التقاعد ورفضوا قبول الرخصة الاستثنائية التي منحها لهم الوزير الأول والمتمثلة في إمكانية الالتحاق مجددا بمؤسسات الصحة.
خلال إشرافه على حفل تخرج الدفعة الـ3 من التكوين المتخصص للالتحاق برتبة متصرف رئيسي لمصالح الصحة الذي جرى، أمس، بالمدرسة الوطنية للتسيير وإدارة الصحة بالمرسى بحضور وزيرة التضامن مونية مسلم، ورئيس لجنة الصحة على مستوى البرلمان ورئيس لجنة المالية بالبرلمان، وعائلة الشهيد العربي بن مهيدي، شدد بوضياف على ضرورة مرافقة التكوين الأكاديمي بالتكوين المتواصل، تمشيا مع متطلبات العصر الحالي وسهرا على ضمان التكفل الجيد بالمرضى.
وأضاف بوضياف، أن هذه المبادرة تندرج في إطار السياسة المنتهجة من قبل وزارة الصحة والمجهودات المبذولة لضمان التكوين المتواصل من طرف مختصين جزائريين ودوليين، زيادة على توفير كل الشروط اللازمة بغية إنجاح التكوين الأكاديمي المستمر بما يتمشى مع التسيير العصري والمعايير الدولية.
وأوضح أن التجربة، أعطت نتائج جيدة على المستوى الوطني، وسيكون لهذه النخبة الجديدة، التي تلقت تكوينا لسنتين، بينها تسعة أشهر في الميدان التطبيقي، دور كبير في تعزيز قطاع الصحة بالموارد البشرية المؤهلة وتحسين الخدمات الصحية في مجالي التسيير والتأطير.
وفيما يخص العجز المسجل في مجال التكوين شبه الطبي، أشار وزير الصحة إلى أن 7500 شبه طبي سيتخرجون خلال السنة الجارية في جميع الاختصاصات وذلك من أجل القضاء على هذا المشكل الذي كان سببه توقيف التكوين في هذا المجال لمدة 7 سنوات.
من جهة أخرى، ثمّن بوضياف المجهودات المبذولة في مجال التكوين ونتائج الطلبة التي كانت في القمة، مما أهلهم لتقلد مسؤولية التسيير، موضحا أنه قد تم اختيار 60 إطارا من خريجي هذه المدرسة للاستفادة من تكوين مستمر بما يتمشى مع المعايير المعمول بها دوليا.
وبالمناسبة، تم توزيع الجوائز على المتفوقين الأوائل من الإطارات المتخرجة تحت إشراف وزير الصحة، كما حملت الدفعة الثالثة للمتصرفين الرئيسيين لمصالح الصحة إسم الشهيد البطل العربي بن مهيدي.
وفي الأخير، جدد الوزير تأكيده أن الإصابات 27 التي تم تسجيلها بسبب الأنفلونزا مؤخرا، تتعلق بفيروس موسمي، مذكرا المواطنين أن الجزائر توصلت، لأول مرة منذ 1960، من تشخيص نوع الأنفلونزا في ظرف 24 ساعة، وهو ما يدل - بحسبه - على تحسن المنظومة الصحية.