أحيا حزب التجمع الوطني الديمقراطي، أمس، الذكرى الـ18 لتأسيسه، حيث أشرف عبد القادر بن صالح الأمين العام للحزب على مراسم الاحتفالية التي قدم خلالها توجيهات عملية لمنتخبي الحزب على مستوى 9 ولايات بغرب البلاد، تمحورت حول عقلنة التسيير وترشيد استعمال المال العام وتقوية سبل الإصغاء لانشغالات المواطنين وإشراكهم في القرارات مع السهر على تطبيق برامج التنمية ومرافقتها.
قال بن صالح في كلمته لمنتخبي الحزب ومناضليه، أن التجمع الوطني الديمقراطي استطاع المضي نحو المجد، بخطوات ثابتة، بفضل روح المسؤولية والوطنية التي تتمتع بها إطاراته، وبفضل مواقف الحزب الثابتة وخياراته السليمة والانسجام الكامل بين المناضلين في هياكله القاعدية، في رسالة إلى المشوشين على استقرار الحزب والمشككين في قوته وقدرات كفاءاته الحزبية، كما دعا الأمين العام للحزب منتخبيه، إلى الاستعداد لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة والتي يأتي التجديد الجزئي لمجلس الأمة على رأسها، حتى يتسنى للحزب تعزيز الوزن العددي داخل أهم هيئة تشريعية، وإبقاء كتلة الأرندي الأولى بالمجلس.
وفي الشأن السياسي، أعلن بن صالح، عن أسباب رسو مشاورات المجلس الوطني على عدم المشاركة في مبادرة الأفافاس، مؤكدا أن ذلك يتعلق بانخراط التجمع الوطني الديمقراطي في مبادرة رئيس الجمهورية الشاملة والداعية إلى مراجعة الدستور، باعتباره الخيار الأنسب لمعالجة مشاكل البلاد على صعيد مختلف الجبهات، ولإيمان التشكيلة السياسية بعدم ازدواجية المواقف.
وقال بن صالح، أن جميع المبادرات المطروحة في الساحة من قبل التشكيلات السياسية المختلفة لم تأت بالجديد ولا تقدم إضافات أكثر من تلك التي جاءت بها مبادرة مراجعة الدستور، فضلا عن عدم توفر الظروف وشروط نجاح مبادرة إجماع «الأفافاس»، بعيدا عن إشراف ورعاية السلطة الشرعية للدولة، وقد أكد المسؤول السياسي أن حزبه يقبل كل أشكال الحوار والتشاور البناء مع مختلف التشكيلات السياسية، غير أنه يرفض عن قناعة «إعادة استعمال بضاعة غير للاستهلاك ولا يستثمر في السلع التي استنفذت مدتها».
من جهة أخرى، قال بن صالح، في شأن ملف الغاز الصخري، أنه يتفهم مخاوف أهل الجنوب من مغبة استغلال هذه الطاقة دون تحكم في الجوانب التقنية والعلمية في المجال، موضحا أن الدولة قدمت أيضا براهين واضحة في ذات الشأن ولن تقدم على مشروع يلحق الأذى بالشعب، داعيا في نفس السياق إلى تبني مبدأ الحوار والتشاور مع أهل الاختصاص العلمي والتقني ومع المخالفين لتوجه الحكومة، دون الاستثمار سياسيا في مطالب أهل الجنوب وإنشغالاتهم.
وعن المعارضة السياسية في الجزائر، قال بن صالح، أن التشكيلات الحزبية المعارضة فشلت في حشد مواقف الأمة، لعدم تجاوبها الفعلي مع آمال وتطلعات الشعب والتعاطي مع المسائل المطروحة في الظرف الراهن، وذلك ما جعل المعارضة ترتبك بسبب قرارات الحكومة لمعالجة جميع شؤون البلاد برؤية وفعالية.
في لقاء جهوي بمنتخبي «الأرندي» للغرب الجزائري
بن صالح: عقلنة التسيير، ترشيد استعمال المال العام والتكفل بالانشغالات أولوية
معسكر: أم الخير.س
شوهد:238 مرة