خرج، أمس، رئيس بلدية باتنة عن صمته بخصوص قضية عدم استغلال محلات الرئيس التجارية من طرف المستفيدين منها، حيث أكد لجريدة»الشعب»، أن المصالح المختصة على مستوى البلدية، باشرت منذ مدة توجيه إعذارات رسمية تحمل طابع الإلزامية والاستعجال للمستفيدين من المحلات التجارية التي أنجزت في إطار مشاريع الرئيس بوتفليقة للقضاء على البطالة والموجهة لفئة الشباب أصحاب الحرف والكفاءات المهنية و التي لم تستغل بعد رغم مرور 3 سنوات.
وكشفت زيارات «المير» الميدانية أن المحلات التجارية الموزعة على أصحابها، ما تزال مغلقة في حين يعاني الشباب غير المستفيد من مشاريع مماثلة من البطالة.
وهدّد رئيس البلدية بسحب هذه المحلات في حال بقيت مغلقة، وغير مستغلة ، خاصة المحلات المتواجدة بحي حي 05 جويلية وحي 500 مسكن بوسط المدينة كون موقعها الجغرافي ممتاز وبإمكان المستفيدين منها استغلالها في أنشطة تجارية مختلفة كونها تتواجد وسط تجمعات سكانية كبيرة.
المستفيدون من المحلات بدورهم أكدوا لرئيس البلدية خلال أحد اللقاءات التقيمية لحصيلة المجلس الشعبي البلدي بباتنة، استحالة سحب المحلات منهم كونهم لم يستغلوها بعد بسبب تواجدها بأماكن بعيدة عن التجمعات السكانية إضافة إلى الإهمال الذي طال العديد منها وتحول بعضها إلى ملاذ للمنحرفين، كما يحتاج المستفيدون دعم البلدية لإعادة الاعتبار لها وتهيئتها وتوفير بعض الشروط الأخرى على غرار الكهرباء والغاز والماء.
جسر عملاق يربط مداخل باتنة بمخارجها
تواصل ولاية باتنة، سلسلة مشاريعها الضخمة الخاصة بقطاع النقل بالولاية، حيث كشف الأمين العام لولاية باتنة، أحمد لواشني خلال اجتماع للمجلس التنفيذي للولاية، أن السلطات الولائية قد اختارت بعد دراسة معمقة لـ5 عروض تقنية مقدمة من طرف مكتب دراسات التابع لمؤسسة عمومية، حيث تم انتقاء تصميم لإنجاز جسر عملاق أكّد المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية بالولاية أنه ثالث أكبر جسر تنجزه الجزائر على المستوى الوطني، حيث يربط الطريقين الاجتنابيين الشرقي والشمالي لمدينة باتنة ويقع بالمدخل الشمالي لعاصمة الأوراس.، كما أن هندسته المعمارية تشكل حسب رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك معلما حضاريا، سيساهم في إضافة لمسة جالية عمرانية على المدينة.
وأشار ذات المتحدث أن المشروع الضخم استفادت منه باتنة وهو حاليا قيد الدراسة، يمتد حسب العرض التقني المقدم على مسافة طولية تقدر 220 متر، من شأنه فور انتهاء الأشغال به بعد عامين تسهيل حركة المرور وفك الاختناق الذي تعاني منه باتنة. وهو المشكل العويص الذي تواجهه السلطات المحلية والولائية لباتنة، في السنوات الأخيرة رغم بعض المجهودات في فتح بعض الرق الاجتنابية وكذا مشروع ترامواي باتنة، غير أن عدم انتهاء الأشغال ببعض هذه المشاريع وعدم انطلاقها بأخرى عمّق من معاناة الراجلين وأصحاب السيارات والناقلين بباتنة.
ويعتبر جسر باتنة العملاق الذي تشده أعمدة عملاقة على جانبيه يسهل دخول وخروج المركبات من مدينة باتنة مع إطلالة شاملة وأفقية على المدينة.ثالث جسر على المستوى الوطني من حيث الأهمية والمزايا بعد جسري ميلة المار بسد بني هارون والجسر العملاق بقسنطينة، غير أن الفرق بينها هو أن جسر باتنة سينجز بكفاءات وطاقات محلية بداية بمكتب الدراسات مرورا بالمقاولات المنجزة ووصولا إلى الإطارات المشرفة عليه، عكس جسري بني هارون وقسنطينة المنجزان من طرف الإيطاليين والبرازيليين.
السلطات المحلية لبلدية باتنة عبّرت عن ارتياحها الكبير لاختيار تصميم الجسر في انتظار انطلاق الأشغال به، حيث يعوّل رئيس البلدية على هذا المشروع الحلم لوضع حد نهائي للإختناق المروري بباتنة.
ما تزال مغلقة منــذ ثلاث سنوات
«مير» باتنة يهدّد بسحب المحلات التجارية غير المستغلة
باتنة: لموشي حمزة
شوهد:226 مرة