أحيت، وزارة التربية الوطنية، أمس، ذكرى يوم الشهيد بثانوية عمر راسم بالعاصمة، بحضور المسؤولة الأولى عن القطاع الوزيرة نورية بن غبريط، مديري التربية لولاية الجزائر ومنتخبين محليين وبمشاركة تلاميذ مختلف المؤسسات التربوية بعدة نشاطات ترمز للحدث.
عرفت تظاهرة إحياء الذكرى نشاطات مختلفة قدّمها التلاميذ من أناشيد ثورية ومسرحيات متعددة المواضيع وعرض لبعض الرسومات تعبر وتحيي يوم الشهيد في نفس الجيل الصاعد، اعترافا بما قدّمه الأجداد من تضحيات وترجمة للإصرار على مواصلة الدرب، من خلال رفع تحدي العلم والمعرفة والاعتراف بما قدمه الأساتذة منذ الاستقلال لترسيخ المرجعية الجزائرية من خلال منظومة تربوية تستند في جذورها على مقومات الهوية الوطنية.
و قالت وزيرة التربية بالمناسبة، إن التظاهرة تحييها الأسرة التربوية من خلال تكريم الأساتذة المبدعين، وذلك لما للحدث من دلالات كثيرة باعتباره رمزا لتضحية الأجداد لتنعم الأجيال الصاعدة اليوم بالاستقلال، مشيرة إلى أنه من الضروري حفظ هذه الأمانة وصون الوديعة التي تركوها ببناء جزائر العلم والتطور والتنمية.
وأوضحت بن غبريط، أن إحياء يوم الشهيد على مستوى المؤسسات التربوية، هو إحياء لرسالة الشهداء من أجل الجزائر وهي متواصلة مع الأساتذة والمفتشين ومختلف الإطارات بخدمة التلميذ وإبداعه، ما يتطلب ـ حسبها ـ بذل كل الجهود للرقي بالوطن وذلك قناعة من الأساتذة بأنهم يزاولون مهنة نبيلة في سبيل مستقبل واعد بالإبداع والعلم.
وحرصت المسؤولة عن القطاع، على التذكير بجهود الوزارة، في تحسين ظروف عمل الأساتذة لضمان الإبداع والإخلاص في تأدية مهامهم ورفع التحدي خدمة للأجيال الصاعدة، ولهذا تحرص الوصاية دائما على تكريم الأساتذة المبدعين وتحفيزهم.