كشف عن «مبادرة مواطنة» ضد الإضراب

رشيد محمد: نعارض إبقاء التلاميذ رهينة احتجاج نقابات التربية

حياة. ك

اللقاء المرتقب الذي يجمع وزارة التربية الوطنية بنقابات القطاع، اليوم، يعد خطوة جديدة لحل المسائل العالقة على طاولة الحوار، غير أن المتتبعين للشأن التربوي يرون أن التقارب هذه المرة أرغم المحتجين من السلك التعليمي إلى وقف الإضراب بعدما سجلوا استجابة محتشمة جدا، في ظل الرفض القاطع للإضرابات المتكررة الذي عبّر عنه أولياء التلاميذ من خلال تأسيس «مبادرة مواطنة»، للدفاع عن مصلحة الأبناء. هذا ما أكده لـ «الشعب»، رشيد محمد الذي يقود المبادرة.
أوضح رشيد محمد في عرض هذا الانشغال: «أن جمعية أولياء التلاميذ لعبت دورا كبيرا في إرغام الأساتذة على وقف الإضراب الذي يضع في كل مرة التلاميذ «رهينة» احتجاجات ليس لهم فيها لا ناقة ولا جمل، بل هم الذين يدفعون في كل مرة «الفاتورة»، حيث يختلط عليهم الأمر، ففي وقت الدراسة يجدون أنفسهم مرغمين على وقفها، وعندما تبدأ الأمور بين النقابات والوصاية في الانفراج، يجدون أنفسهم مضطرين إلى «التضحية» بأيام العطلة لاستدراك ما فاتهم من دروس لتحصيل نتائج مرضية نهاية السنة الدراسية.
وواصل رشيد محمد: «هذا السيناريو، الذي ملّ منه ليس الأولياء وأبناؤهم المتمدرسون فحسب، بل المجتمع ككل، حيث لا يخلو حديث بين اثنين إلا وجاء ذكر إضراب الأساتذة وانعكاساته على التلاميذ، هؤلاء الذين في كل مرة يرفعون فيها أرضية مطالب، إلا ويهددون بشل القطاع في حال عدم الاستجابة لها».
وبحسب المتحدث، فإن «الشيء إذا زاد عن حده انقلب، في كثير من الأحيان، إلى ضده، خاصة وأن عدد الأساتذة المضربين، وهذا بحسب شهادة بعض أولياء تلاميذ، يتوقفون عن العمل في المؤسسات التربوية، لكنهم يواصلون إعطاء الدروس الخصوصية، الأمر الذي جعل مجموعة من الأولياء يقومون بحركة مناهضة أسموها «مبادرة مواطنة».
فضل رشيد محمد جريدة «الشعب» لتوجيه رسالة مفتوحة للنقابات باسم أولياء التلاميذ، الذين فوّضوه لاتخاذ موقف من الإضراب الذي شنّه الأساتذة، معتبرا إياه «غير شرعي»، مشيرا إلى أن ذلك يعد تناقضا مع الوظيفة التي يتميز بها قطاع التربية، بعد أن «حرّفوا بالتعبير النقابي صورة العمل النقابي الذي يصبو إلى الدفاع عن الحق المشترك للمربين».
وأضاف ممثل أولياء التلاميذ، أن الطريق الذي اختارته النقابات جعل «من أبنائنا رهائن، بهدف فرض طموحات مادية»، داعيا إيّاها إلى التعقل والرزانة، لافتا إلى أن الإضراب الذي يعد في الواقع حقا دستوريا «لا يكون إلا بتوفر العناصر القانونية»، مؤكدا أن هناك عدة طرق للاحتجاج لا تضر بمصلحة التلاميذ، الذي يجب وضعها فوق كل اعتبار.
وذكر رشيد محمد، الذي ينشط في المجال منذ سنتين، أنه يقوم في إطار المبادرة بجمع توقيعات أولياء التلاميذ لتقديمها كعريضة شكوى إلى وزيرة التربية، مشيرا إلى أنه يعمل على جمع 100 توقيع في كل ولاية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024