كان محبو الموسيقى الجزائرية، سهرة أمس الأول الجمعة، على موعد مع الطبعة الثانية لجوائز الموسيقى الجزائرية، التي عرفت افتكاك ياسمين عماري جائزتي أحسن أغنية وأحسن ألبوم. كما تم تكريم الفنان الراحل عثمان بالي، والإعلامية زهيرة ياحي.
حضر هذه التظاهرة، التي أطلقتها الإذاعة الجزائرية، بالشراكة مع التلفزيون الجزائري، «أوريدو» والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وزير الاتصال حميد ڤرين، وعدد من الإطارات والوجوه الثقافية الجزائرية.
وقد تمّ انتقاء المترشحين، خلال طبعة هذه السنة، بصفة كلية عن طريق تصويت الجمهور عبر الرسائل القصيرة وموقع الإذاعة الجزائرية. وأسفرت نتائج التصويت عن تتويج الفنانة العائدة ياسمين عماري، بجائزتي أحسن أغنية (راني ليك) وأحسن ألبوم (ليوم). وقالت الفنانة، إن هذه فرصة للفنانين لمعرفة مدى رضا الجمهور عنهم، «ويبدو أن جمهوري راض عني»، تقول ياسمين.
كما فازت فرقة «كارتينا» بجائزة أفضل فرقة موسيقية، والفنان نسيم الباي بجائزة أفضل فيديو كليب عن «كلام الخاينة»، الذي أخرجه كريم حروادي «دي توكس».
بينما توجت «غاراج باند» من بجاية، بجائزة اكتشاف السنة وهي فرقة تؤدي مزيجا من السول والبلوز والجاز. وقالت عايدة أولمو، مغنية فرقة «غاراج باند» لـ»الشعب»، إن هذا الفوز تتويج لسنة من العمل المواصل، وأن هدف الفرقة الأكثر إلحاحا هو استكمال تسجيل الألبوم، مع تفادي التسرّع في هذا المشروع.
وقال أعضاء «كارتينا»، إن تتويج الفرقة جاء ثمرة أعوام من الجهد والعمل المتواصلين. فيما أعرب نسيم الباي لـ»الشعب»، أن هذه الجائزة حافز لمواصلة الإبداع في المستقبل.
من جهتها قالت الفنانة حياة زروق لـ»الشعب»، إن هذه المبادرة جيّدة للفنانين الجزائريين، خاصة من ناحية بعث المنافسة بينهم، لأن تصويت الجمهور هو نوع من العرفان ويعطي مصداقية للفنان. كما أنه دافع للفنانين لكي يسجلوا ألبومات ولا يكتفوا بتسجيل الأغاني المنفردة.
وميّز الحفل تكريم الإعلامية زهيرة ياحي، وكذا الفنان التارقي الراحل عثمان بالي، الذي كان ولداه نبيل ووليد حاضرين، وغنت فرقتهما أغنيتين بهذه السهرة، وقال نبيل بالي عثماني لـ»الشعب»، إنه فخور بتذكر الجمهور لما قدمه المرحوم عثمان بالي من فن للجزائر والعالم، وقال إن الجزائر في حاجة إلى اكتشاف مواهبها، كما وعد جمهوره بمفاجأة هذه السنة.
هذا إلى جانب فنانين آخرين، على غرار فرقة «أفوز ذفوس» من تمنراست، التي غنت «ترهانين تغلا»، وهي أغنية تقول كلماتها: «ترهانين تغلا، توياهي ساسوف، دغمانين دولهي (حبيبي ذهب، تركني في شوق، في روحي وفي قلبي).
عبد القادر بوسماحة، أحد أعضاء هذه الفرقة التارقية، قال لـ»الشعب»، إن مستوى الشباب المبدع مرتفع وهو دليل على رغبة هؤلاء في التأكيد على عالمية الموسيقى الجزائرية. وعن تفاعل الجمهور مع هذه الأغنية، قال الفنان إن ذلك يدفع الفرقة إلى العمل أكثر، وأن رسالة هذه الأغنية هي نشر معاني الحب في وقت العالم كله يغلي وتغيب فيه كلمة «حبّ». كما نشط الحفل فرقة الراب «غوسطو برود»، والفنانة سارة أيوب التي غنت «أهواك»، وفرقة «ديتوكس» للراب من وهران، قبل أن يختتم الحفل الفنان الشيخ سيدي بيمول.