أقدم، ليلة أول أمس، في حدود الساعة الثالثة صباحا، شاب طائش مسبوق قضائيا ومعروف عليه تردده في الوسط الإجرامي وتعاطي المخدرات، بإضرام النار داخل العيادة متعددة الخدمات ببلدية اعفير شرق بومرداس التي تم تهيئتها مؤخرا، حيث أتت النيران على مختلف الأجهزة الطبية، المكاتب والأسرة ولولا تدخل الحماية المدنية لكانت الخسائر أكثر، وهو ما كبّد مؤسسة الصحة الجوارية أكثر من مليار سنتيم حسب ما كشف عنه «للشعب» رئيس المجلس الشعبي البلدي علي عمراوي.
وصف رئيس بلدية اعفير العملية بالفعل الإجرامي الشنيع الذي طال مؤسسة صحية عمومية كانت بمثابة المكسب الهام لسكان المنطقة الريفية، نظرا لتوفرها على كل المستلزمات الطبية والتخصصات التي يحتاج إليها المرضى، وعلق بالقول..»أن الفعل الإجرامي الذي أقدم عليه هذا الشاب الطائش يعتبر امتدادا لحالة اللاأمن التي تعيشها البلدية بسبب توسع ظاهرة الآفات الاجتماعية كالمخدرات ونقاط بيع المشروبات الكحولية، وبالتالي فإننا نجدد نداءنا للسلطات الولائية لاتخاذ التدابير اللازمة وتوفير الحماية، لأن كل المرافق العمومية بما فيها مصالح البلدية معرضة لنفس المصير من طرف هذه المجموعات، مؤكدا بالقول أن المجلس سينعقد في الساعات القادمة لتقييم الوضع ومحاولة تقديم المساعدة لتصليح الأضرار وإعادة فتح العيادة الطبية..».
وتبقى العديد من الأسئلة مطروحة حول خلفيات القضية وكيف تمكّن هذا الشاب من دخول العيادة ليلا ؟، ثم إقدامه على إشعال النار وسبب غياب الحراسة، كما أسر لنا عامل بالعيادة أن الفاعل معروف بتناوله للمخدرات وفي سيرته الذاتية العديد من القضايا المماثلة، وبحسب ذات المصدر دائما فقد حاول أولا الحصول على بعض الأدوية المهدئة ولما تعذر عليه ذلك قام بفعلته، كما حاولنا الاتصال بمدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لدلس محمد مختاري لإفادتنا بمزيد من المعلومات حول القضية لكنه لم يرد على اتصالنا.
يذكر في الأخير أن مصالح الدرك الوطني تنقلت لعين المكان من أجل تحرير محضر معاينة عن الحادث، مع توقيف الشاب للتحقيق معه.