أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، أن قطاع الصحة قد استرد عافيته اليوم، من خلال إعطاء الضوء للكثير من الورشات على المستوى الوطني من أجل النهوض بالقطاع، منوهاً في الوقت نفسه بالمجهودات التي تُبذل في المستشفى المختلط “سي الحواس”، سواء على مستوى إعادة الاعتبار للهياكل أو على مستوى المورد البشري بما يحقق مستوى تطلعات وآمال سكان تندوف.
ومن خلال وقوفه على عمل الطواقم الطبية بالمستشفى المختلط، أكد بوضياف أثناء زيارة العمل والتفقد التي قادته، أمس، إلى ولاية تندوف، أن مشكل الاستعجالات الطبية هو مُشكل وطني وحلُّه يكمن في “تقوية مصلحة الإنعاش” لتخفيف الضغط الحاصل على الاستعجالات وهو ما تجسد بالفعل ووقف عده الوزير في مستشفى الولاية، حيث تدعم هذا الأخير بـ09 أسرة وأجهزة طبية متطورة وإعادة الاعتبار للمصلحة القديمة ليصل العدد بذلك إلى 15 سريرا، وهي لبنة أخرى تُضاف إلى المجهود المبذول من أجل التكفل الأمثل بالمواطن بولاية تندوف.
وفي معرض حديثه عن برنامج التوأمة مع مُستشفيات الشمال، أكد ضيف الولاية أن قطاع الصحة بتندوف قد استفاد من 20 منصبا موجهة كلها للأطباء، غير أن عملية توظيفهم لم تكتمل بسبب غياب المترشحين، ليُعطي الوزير تعليماته بعين المكان بضرورة توفير تحفيزات من أجل استقرارهم بالمنطقة، قد تصل إلى حد التنازل عن السكن الوظيفي لصالح الطبيب العامل بالمستشفى، مؤكداً في الوقت عينه على وجود دفعة جديدة من 1900 طبيب مختص سيكون للولاية نصيبها منهم مستقبلا، زيادة على ذلك اعتبر الوزير أن العلاج عن بعد باستعمال السمعي البصري لم يعد مجرد كلام، بل “أصبح أمراً واقعا”، في إشارة منه إلى دخول العملية مراحلها الأخيرة، وهو ما من شأنه بعث نفس جديد بمستشفيات الولاية خدمة للمواطن وضماناً لحقه في الصحة.
كما أعطى وزير الصحة، أثناء وقوفه على مصلحة تصفية الدم والتي تعاني قدم تجهيزاتها وكثرة أعطالها التقنية، تعليماته بضرورة الإسراع في توفير مصلحة جديدة لمرضى القصور الكلوي البالغ عددهم 35 مريضاً على مستوى الولاية، مُشدداً على ضرورة توفير النقل بما يضمن راحة وكرامة المريض، منوهاً في الوقت ذاته بإلزامية الأخذ بفلسفة زرع الأعضاء من خلال الرجوع إلى الجُثث والحالات المستعصية جراء حوادث المرور من أجل إنقاذ الأرواح.
وفي ختام زيارته إلى الولاية والتي قال إنها تدخل في إطار الاستراتيجية المُسطرة من طرف الوزارة الهادفة إلى الوقوف على مدى تطبيق التوجيهات التي أعطيت، أشرف الوزير على تدشين المركز الوسيط لمعالجة الإدمان على المخدرات، كما دشن مركز الأمراض العقلية بحي المُستقبل والذي يضم 05 قاعات فحص و16 سريرا. وتشير الإحصائيات إلى إجراء حوالي 1549 فحص في سنة 2014 فقط، كما كانت للوزير فرصة تدشين العيادة الطبية الجديدة بحي السلاقة.