دعت العديد من جمعيات أولياء التلاميذ ببجاية، كافة الأساتذة والمعلمين المضربين إلى الكف عن وضع التلاميذ كرهينة والتضحية بمستقبلهم من أجل تحقيق مطالبهم، كون هذه الإضرابات مبالغ فيها.
وفي هذا الصدد، يقول برقوق من جمعية إحدادن، “إن النقابات لا تهتم إلا بما هو لصالحها، وكان عليها أن تضع مصلحة التلاميذ فوق كل اعتبار، باللجوء إلى أسلوب الحوار، حيث أن الخاسر الأكبر هم التلاميذ، سيما ونحن على مقربة من امتحانات الفصل الثاني”.
أما عربوش فتقول “الكل ضد التلاعب بمستقبل الأطفال، ومن الأجدر الاتفاق على حلول ترضي الوزارة والنقابات، بعيدا عن التلاميذ وعدم التلاعب بمستقبلهم، لأن الجانب المادي ليس كل شيء، خاصة أن مستقبل أبنائنا على المحك والوقت قد حان لتدارك الوضع”.
أما عصامي، فقال «أظن أن عدم استجابة الوزارة الوصية لمطالب النقابات لا يعد مبررا، للدخول في إضرابات تهدد مستقبل التلاميذ الدراسي، حيث يتعين على النقابات التعقل، وعلى الوزارة الوصية فتح أبواب الحوار للوصول إلى ما هو نافع للتلاميذ والأساتذة».
هذا وما يزال الأساتذة يصرون على تلبية مطالبهم، حيث أكد لنا بوسوفة ممثل عن نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين، «عمال القطاع يسعون من أجل تحسين ظروفهم المهنية والمعيشية، خاصة أن تبني أسلوب الحوار والتشاور لم يأت بأي جديد أمام تأخر الوزارة الوصية، بالرغم من اعتراف مسؤوليها بالنقائص الموجودة في الميدان.
ومن بين هذه المطالب في تسديد الأثر المالي الناتج عن عملية الإدماج، وأحقية الذين تم تكوينهم بعد 3 جوان 2012 برتبة مكون، وإدماج الذين تمت ترقيتهم بين سنتي 2008 و2012، بالإضافة إلى تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لعمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والأمن والوقاية، إلى جانب التعجيل بالأثر المالي الناتج عن إلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل، والترقية الآلية لحاملي الشهادات العلمية».