بن غبريط من تيبازة:

مراجعة القانون الأساسي تقتضي دراسة شاملة

علاء.م

دعت وزيرة التربية الوطنية بن غبريط، أمس، من تيبازة جميع الأساتذة إلى الجنوح لمنطق الحوار والتريث وعدم رهن التلاميذ بالإضراب عن العمل، وقالت بهذا الشأن إنّ القانون الأساسي لعمال التربية الذي تمت المصادقة عليه سنة 2012 وفي ظروف استعجالية بانت نقائصه فيما بعد ومن ثمّ فإنّ مراجعة ذات القانون من جديد تقتضي مزيدا من التأني والدراسة الشاملة .

بخصوص الإضراب الذي دعت إليه بعض نقابات القطاع اليوم وغدا، قالت وزيرة التربية إنّ المفاوضات لا تعني أن يقدّم طرف مطالب معينة ويقدم الطرف الآخر على التنفيذ المباشر والحرفي لها، وإنّما  لابد من الجنوح لسياسة الحوار الذي يمكنه أن يكون داخل المؤسسات التربوية بمشاركة الإدارة وجمعيات التلاميذ بحيث يجب أن يتحمّل كلّ طرف مسؤولياته، وأكّدت بن غبريط أنّ قطاعها سيتحمل مسؤولياته المتعلقة بهذا الشأن كاملة، مشيرة إلى أنّ جلّ المشاكل المعبر عنها تعتبر حاليا ضمن سيرورة الحل الشامل والوزارة ليس لديها خاتم سليمان لحل مجمل المشاكل المعبر عنها في فترة وجيزة.
وفيما يتعلق  بالتحضير للدخول المدرسي القادم أشارت الوزيرة إلى أنّ مجلسا وزاريا مصغرا برئاسة الوزير الأول، كان قد اجتمع مؤخرا للنظر في هذه المسألة وتمّت الإشارة إلى قضية تسيير المؤسسات الابتدائية التي تتقاطع فيها مصالح وزارة الداخلية والتربية الوطنية، ومن المرتقب أن تتم صياغة مختلف الإجراءات المتعلقة بهذا الشأن قبيل نهاية الموسم الحالي بالتنسيق مع قطاع الجماعات المحلية .

...وتعزي عائلات التلاميذ ضحايا الحادث  المروع  بالقليعة


أصيب سكان مدينة القليعة وضواحيها، صبيحة أمس، بهستيريا ورعب شديدين عقب تلقيهم نبأ دهس حافلة مجنونة من طراز asia لـ 3 تلاميذ وقتلهم بمنطقة مزفران بطريق البليدة، إضافة إلى إصابة 4 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وبحسب شهادات حيّة من عين المكان فإنّ سائق الحافلة همّ بتجاوز إحدى حافلات نقل الطلبة الجامعيين لتقابله سيارة أخرى كانت تسير في الاتجاه المعاكس مما أرغمه على الانحراف إلى اليسار ليصطدم بكوكبة بشرية من 7 أشخاص كانوا في انتظار حافلة تقلهم إلى مدينة القليعة، بحيث أصيب 3 منهم بجروح بليغة أردتهم قتلى على الفور وهم تلاميذ يدرسون بإحدى متوسطات مدينة القليعة إثنان منهم يبلغان 11 سنة  والآخر أدرك عامه الخامس عشر، بحيث نقلتهم مصالح الحماية المدنية الى مستشفى «فارس يحي» بالقليعة بمعية 4 أشخاص آخرين كانوا قد تعرّضوا لجروح متفاوتة بنفس الحادث من بينهم أم أحد المتوفين والبالغة 57 سنة من عمرها وكهل 45 سنة و تلميذ في الـ12 سنة من عمره، إضافة إلى تلميذة أخرى ذات  14 ربيعا، مع الإشارة إلى أنّ إثنين منهم غادرا المستشفى ساعات فقط بعد تلقيهم الإسعافات الأولية فيما تمّ الاحتفاظ بالأم والتلميذة إلى غاية الفترة المسائية بالنظر إلى تأثرهما العنيف بالصدمة .
وإثر تلقيها نبأ الحادث تنقلت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، التي كانت  تقوم بجولة تفقدية لبعض مشاريع القطاع بولاية تيبازة إلى مستشفى القليعة برفقة والي الولاية لتعزية أولياء الضحايا الذين غصّت بهم مصلحة الاستعجالات أمس، وبدا على وجه الوزيرة بن غبريط الكثير من ملامح الصدمة والتأثر .
علاء.م

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024