عقب زيارة دولة قام بها الرئيس محامادو إلى بلادنا

الجزائر والنيجر يؤكدان دعم مسار السلم والأمن من منطقة الساحل

أعربت الجزائر والنيجر عن دعمهما لمسار نواكشوط الرامي إلى تجسيد هندسة السلم والأمن في منطقة الساحل، سيما مالي وليبيا حسب بيان مشترك صدر أمس عقب زيارة الدولة التي قام بها الرئيس النيجري محامادو ايسوفو إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وأعرب الرئيسان عن “ارتياحهما” للتعاون الواعد الذي يتطور ويتعزز في المجال الأمني على مستوى المنطقة وأعربا في هذا الإطار عن دعمهما لمسار نواكشوط الرامي إلى تحقيق السلم و الأمن في منطقة الساحل.  
وفيما يخص الوضع في مالي أعرب الرئيسان عن “ارتياحهما” لجهود الوساطة الدولية بقيادة الجزائر و التي يعد النيجر عضوا فيها من أجل التوصل إلى تسوية نهائية ودائمة للأزمة في مالي في ظل احترام الوحدة الترابية للبلد.  
كما أكدا ضرروة مرافقة المجتمع الدولي لمالي في جهوده الرامية إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.  
      صدر بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس جمهورية النيجر محامادو ايسوفو إلى الجزائر من 25 الى 27 جانفي 2015  بيان مشترك هذا نصه الكامل :
1- بدعوة من رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد العزيز بوتفليقة، قام محامادو ايسوفو رئيس جمهورية النيجر بزيارة دولة إلى الجزائر من 25 إلى 27 يناير 2015.        
2-  تندرج زيارة الرئيس النيجري في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتضامن والتعاون وحسن الجوار التقليدية القائمة بين الجزائر والنيجر وفقا لالتزام قائديهما بإضفاء بعد استراتيجي على العلاقات الثنائية تجسيدا لتطلعات الشعبين الجزائري والنيجري.
3-  أجرى الرئيسان خلال هذه الزيارة محادثات على انفراد توسعت إلى أعضاء الوفدين.
4- شكّلت هذه المحادثات فرصة سانحة للطرفين لاستعراض حالة التعاون في العديد من المجالات وتأكيد عزمهما على تعزيزها أكثر من خلال وضع برامج تعاون تعود بالفائدة على البلدين.
التزام بالعمل على تعزيز علاقات التعاون
5-  أكّد الرئيسان التطابق التام للمواقف والتحاليل السياسية للبلدين إزاء أهم المسائل ذات الاهتمام المشترك وجددا التزامهما بالعمل على تعزيز علاقات التعاون  في جميع الميادين قصد بناء شراكة تعود بالفائدة على الطرفين.
6-  تبادل الرئيسان وجهات النظر حول التطورات التي شهدها البلدان لاسيما الإصلاحات و البرامج التنموية الكبرى الجاري إنجازها.
7-  لدى تطرقهما إلى العلاقات الثنائية جدّد الرئيسان إرادتهما في تعزيزها وتنويعها حتى تعكس قدرات التعاون القائمة بين البلدين.
8 - أعرب محامادو ايسوفو رئيس جمهورية النيجر عن شكره وعرفانه لعبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على التضامن الفعّال للجزائر مع  بلاده لاسيما من خلال المساهمة الدائمة في تكوين الإطارات النيجرية ومسح الديون الثنائية وكذا المساعدات الإنسانية المعتبرة المقدمة.
9- فيما يخص المسائل الإقليمية والدولية سجل الرئيسان بارتياح توافق تحاليلهما السياسية وتطابق وجهات النظر حول كافة المواضيع التي تم التطرق إليها مبرزين الدور الفعال الذي يقوم به الرئيسان على المستوى القاري وفضائهما الجغرافي من أجل ترقية مناخ السلم والاستقرار والازدهار والتنمية.
10 -  كما اغتنم الطرفان هذه الزيارة لتأكيد إرادتهما في مواصلة الحوار والتشاور لاسيما ضمن الهيئات الإقليمية والدولية من أجل تعاون تضامني وفعّال من خلال التأكيد على أهمية إجراء مشاورات منتظمة بين المسؤولين السامين للبلدين.
11-  أعرب الطرفان عن ارتياحهما للتسوية السلمية لمعظم النزاعات التي عرفتها القارة وسجلا بانشغال بقاء بعض بؤر التوتر في إفريقيا التي يستدعي تعقدها وخطورتها تفكيرا جريئا من طرف كل الشركاء الأفارقة حول ضرورة تكثيف جهودهم طبقا للمبادئ المنصوص عليها في العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي.
12 -  أعرب الرئيسان عن ارتياحهما للتعاون الواعد الذي يتطور ويتعزز في المجال الأمني على مستوى المنطقة وأعربا في هذا الإطار عن دعمهما لمسار نواكشوط الرامي إلى تجسيد هندسة السلم والأمن في منطقة الساحل.  
13 - أكّد الطرفان على ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان بشكل حازم على مستوى كل بلد مع استغلال الطاقات التي يتيحها التعاون الإقليمي والدولي في إطار استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. وفي هذا الإطار ذكر الطرفان بقرارات الاتحاد الإفريقي المتعلقة بمنع دفع الفدية مقابل تحرير الرهائن كما أدانا هذه الممارسة التي تساهم في تمويل الإرهاب.
إرتياح لجهود الوساطة لحلّ الأزمتين المالية والليبية
14- وفيما يخص الوضع في مالي أعرب الرئيسان عن ارتياحهما لجهود الوساطة الدولية بقيادة الجزائر والتي يعد النيجر عضوا فيها من أجل التوصل إلى تسوية نهائية ودائمة للأزمة في مالي في ظل احترام الوحدة الترابية للبلد. كما أكدا ضرورة مرافقة المجتمع الدولي لمالي في جهوده الرامية إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.  
15- وفيما يخص الوضع في ليبيا أعرب الرئيسان عن انشغالهما العميق إزاء الوضع في هذا البلد الذي يهدّد مقومات الأمة الليبية واستقرار وأمن المنطقة . كما أكدا ضرورة احترام وقف إطلاق النار عبر كافة التراب الليبي كما شجعا الأطراف الليبية باستثناء الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة المنظمات الإرهابية من طرف الأمم المتحدة على المشاركة بحسن نية في الحوار الذي بادر به الممثل الشخصي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة في ليبيا السيد برناردينو ليون من أجل التوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة واستقرار البلد وتلاحم  الشعب الليبي .
دعم الجهود الأممية لحل النزاع في الصحراء الغربية
16- ولدى تطرقهما إلى مسالة الصحراء الغربية أكد الرئيسان مجددا دعمهما لجهود الأمين العام الأممي السيد بان كي مون ومبعوثه الخاص السيد كريستوفر روس الرامية إلى إيجاد حل سياسي يكون مقبولا من كلا الطرفين ويفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا للوائح مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
17-  وفيما يخص الوضع في الشرق الأوسط  جدّد الرئيسان دعمهما لإيجاد حل عادل ودائم للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني يكرّس حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
18-  دعا الطرفان إلى إصلاح عميق لمنظمة الأمم المتحدة وجددا تمسكهما باتفاق ايزلويني من أجل مشاركة أوسع وأكثر فعالية للبلدان الإفريقية في عملية اتخاذ القرارات على مستوى هذه المنظمة.
19- جرت المحادثات بين الطرفين في جو ودي وأخوي اتسم بالتفاهم المتبادل.
أعرب الرئيس النيجري محامادو ايسوفو عن شكره لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما إلى جانب الوفد المرافق له. كما وجّه له دعوة للقيام بزيارة رسمية إلى النيجر الدعوة التي قبلها بكل سرور وسيتم تحديد تاريخها باتفاق مشترك عن طريق القنوات الدبلوماسية”.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024