ينظمه مخبر البحث في اللغات هذا السبت

ملتقى دولي حول شبكات التواصل الاجتماعي والتغيرات

زهراء.ب

ينظم مخبر البحث في اللغات والاتصال والتكنولوجيات الحديثة يوم السبت المقبل، ملتقى دوليا حول «شبكات التواصل الإجتماعي عبر الواب والتغيرات في المجتمعات الحالية»، بقاعة محاضرات جامعة الجزائر ٣، ينشطه أساتذة جزائريون وأجانب قدموا من جامعات فرنسية، لبنانية وكندية.وأوضحت مديرة مخبر البحث في اللغات والاتصال والتكنولوجيات الحديثة البروفيسور وريدة عمراني في تصريح لـ«الشعب»، أن اختيار موضوع الملتقى، جاء ليسلط الضوء على ظاهرة «الربيع العربي» الذي أثار زوبعة في العالم العربي والإسلامي، ابتداء من يوم ١٧ ديسمبر من مدينة سيدي بوزيد التونسية، والذي أدى بزين العابدين إلى مغادرة الحكم، كما انتشرت الظاهرة بكل من مصر، البحرين، ووصلت إلى دول أوربا فيما بعد وظهر ذلك جليا في اسبانيا مع الحركات الإحتجاجية ضد الأوضاع الاجتماعية، وهو الحراك الذي لم يشهد له مثيل، وانتقل فيما بعد إلى البرتغال، اليونان، فرنسا، بريطانيا العظمي، كما أن حركات من نفس الطبيعة انتشرت في الولايات المتحدة الأمريكية بعد احتلال المحتجين شارع وولت ستيريت، وإغلاق بورصة نيويورك نتيجة الأزمة الإقتصادية.
وأوضحت البروفيسور عمراني، أن هناك نقطة مشتركة بين هذه الحركات، وهو الدور الذي لعبته الشبكات الإجتماعية من فايسبوك، التويتر، ماي سبايس، التلفزيون، الهاتف النقال، في التواصل، لتصبح فيما بعد هذه الشبكات بفضل مارك زوكاربارك من أكثر وسائل الإتصال انتشارا عبر العالم، ٦٠٠ مليون مشترك مما يعطيها الدرجة الثالثة بعد الصين والهند من حيث عدد السكان، إلى جانب ذلك مكن تويتر، الفايسبوك، الجزيرة، قوقل الشباب بإحداث انفجار جديد في عالم الاتصال، وقطع العلاقة نهائيا مع الأدوات التقليدية الأخرى، مما أدى إلى انتشار التبادل المتواصل بين الشباب من جهة وبين الصحافيين المهنيين من جهة أخرى، وهو التواصل الذي مس جميع الميادين الإجتماعية، السياسية، والإقتصادية.
ورغم ذلك تقول البروفيسور عمراني، أن ما يسمى بـ «الربيع العربي»، لم يعرف لحد الآن الوصول إلى الهدف المنشود في نشر الديمقراطية، والنمط الغربي الذي يدعي بالحرية وحقوق الإنسان، حيث أن كل دولة عاشت هذه الظاهرة، تتخبط في حل مشاكلها الداخلية كل حسب طاقتها، وهو ما يحاول الملتقى الدولي تسليط الضوء عليه، حيث من المقرر أن يحاضر عدة أستاذة جزائريين وأجانب حول عدة مواضيع من بينها «القيم الإجتماعية في المجتمع المعاصر بين وسائل الاتصال واقتصاد العولمة» ينشطها عبد القادر تومي، «الفيسبوك بين العمى الاجتماعي وفرص للتجدد: مقاربة سسيوسيكولوجية لفهم الواقع» تنشطها الاستاذة وهيبة مهيدة ابو بكر، من جامعة سيدي بلعباس، ومحاضرة أخرى للاستاذ محمد خطاوي من جامعة الجزائر، وأخرى للاستاذ التونسي يونس بوغزالة.
ونوهت مدير مخبر البحث في اللغات والاتصال والتكنولوجيات الحديثة، بالمجهودات التي قام بها استاذة جامعيين في التحضير لهذا الملتقى ومنهم الاستاذ جيلالي زوقاري، الذي لم يحالفه الحظ لقطف ثمار التحضير الطويل لهذا الحدث حيث خطفه الموت في شهر جوان ٢٠١١ إثر حادث مرور، كما أشادت بدور الراعي الرسمي «أس.بي، أ إلسكوم»، ورئيس جامعة الجزائر ٣ رابح شريط.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024