سجلت ولاية تيزي وزو تساقط كميات معتبرة من الثلوج وذلك بكل من عين الحمام، والأربعاء ناث يراثن وبوزقان واضية وغيرها من البلديات الواقعة على ارتفاع 700 متر، وهو ما تسبب في عزل العديد من القرى، وقد تم الاستعانة بـ 208 كاسحة ثلوج لفتح الطرق المقطوعة وإيصال المؤونة للقرى المعزولة.
أشرف والي الولاية عبد القادر بوعزقي على تنصيب خلية المتابعة لوضع كافة الإمكانيات في حال حدوث أي طارئ بالولاية على غرار عدم توفير غاز البوتان بالعديد من المداشر المنعزلة، وكذا التدخل في حالة تسجيل أي انقطاعات كهربائية.
وتتكوّن الخلية من عدة مسؤولين من مختلف القطاعات على غرار الأشغال العمومية والحماية المدنية، الطاقة والمناجم، مديرية المياه، التجارة، نفطال، وسونلغاز وغيرها، وأوكل إليها اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال حدوث أي طارئ وذلك بمساهمة رئيس المجلس الشعبي الولائي .
وتسبب سوء الأحوال الجوية الذي شهدته مختلف مناطق الولاية خلال 24 ساعة الأخيرة، في شل حركة المرور عبر الطرق بمرتفعات الولاية، وغلق الطرق الرابطة بين تيزي وزو والبويرة بالمكان المسمى تيزي نقويلال، وكذا الطريق الولائي الرابط بين ايللتن بالطريق الوطني رقم 15 بمنطقة شلالة.
واستنادا للمكلف بالإعلام لدى مديرية الحماية المدنية، فإن بلدية بوزقان تعد من أكثر المناطق المتضررة من سوء الأحوال الجوية، حيث انقطعت حركة المرور بكافة الطرق، ونفس الأمر حدث ببلدية اث زيكي بدائرة بوزقان ببلدية اقبو وافري اوزلاقن بولاية البويرة، كما تسببت الثلوج الكثيفة في عزل أعالي شلاطة ومنطقة تقويجيت الواقعة بين بلديتي ايت زيكي وايلولة اومالو بولاية تيزي وزو، وشلاطة بين دايرة من اقبو بولاية بجاية .
وتجرى عمليات إزالة الثلوج من الطرق منذ الأمس في بعض الأماكن على غرار آيت زيكي ، والتي تقع على ارتفاع 1400 م.
وببلدية عين الحمام من جهة أخرى أقبيل الواقعة على بعد (60 كم جنوب شرق ولاية تيزي وزو، والتي تقع على ارتفاع أكثر من 1000 متر، سجل تساقط كميات معتبرة من الثلوج، و قد سخرت البلدية كل الإمكانيات والتي من بينها (كاسحة لإزاحة الثلوج، وأربع شاحنات) لإجراء عمليات إزالة الثلوج باستمرار منذ يوم أمس لمنع تراكمها.
..شلل لحركة المرور بطرق سطيف
شهدت، مناطق ولاية سطيف، منذ يوم الاثنين، تساقطا كثيفا للثلوج كساها حلة بيضاء ناصعة، وهي المرة الثانية التي يتساقط فيها الثلج في هذا الشتاء بالمنطقة، وتواصل تساقط الثلوج، نهار أمس، دون توقف تقريبا ما أدى إلى ارتفاع مستواه إلى 30 سم داخل المدينة، وأكثر من 70 سم في عدة مناطق شمال غرب الولاية، ما تسبب في توقف شبه كلي لحركة المركبات، خاصة على محوري الطريق الوطني رقم 9 المؤدي الى ولاية بجاية والطريق الوطني رقم 75 المؤدي إلى مدينة بوقاعة وضواحيها شمالا .
ويرتقب حسب مصالح الأرصاد الجوية أن يتواصل سقوط الثلوج إلى غاية مساء اليوم الأربعاء، مما سيؤدي الى شلل كلي للحركة، حيث لم يلتحق العمال والموظفون في أغلب القطاعات بمواقع العمل، بسبب صعوبة التنقل، كما عرفت خدمات النقل توقفا شبه كلي باستثناء بعض الحافلات القليلة للنقل الحضري، وندرة حقيقية سجلت في مجال اقتناء المواد الأساسية كالحليب والخبز والخضر، في حين لم تعرف المدينة عاصمة الولاية أي انقطاع في الكهرباء أو الماء.
يذكر أنه تم تنصيب يوم الأحد الماضي لجنة ولائية للطوارئ لمواجهة الموقف ينتظر منها الكثير في هذه الحالة التي تشبه الى حد كبير التساقط الكثيف المسجل سنة 2012، والذي خلف مأساة حقيقية لدى سكان المناطق المعزولة .
نورالدين بوطغان
..عزل عدة قرى بالبويرة
أدت التقلبات الجوية التي عرفتها معظم مناطق الوطن إلى سقوط ثلوج بكميات معتبرة، وبالبويرة سجل تساقط الثلوج في المناطق التي وصل علوها أكثر من 800 متر على مستوى البحر .
استيقظ سكان عدة قرى ومداشير المناطق الجبلية، صباح أمس، على حلة بيضاء كست كل المناطق، سيما في أعالي جرجرة وبالتحديد بمنطقة تكجدة التي يصل علوها الى 1478 متر على سطح البحر وصل سمك الثلوج بها إلى متر، وهذا ما أدى الى غلق الطرق الوطنية رقم 33 ، 15 ، 30 التي تربط ولايتي البويرة وتيزي وزو مرورا بأعالي جبال جرجرة وكذا تذبذب حركة المرور بالطريق الوطني رقم 08 الرابط بين البويرة وبوسعادة على مستوى فج ديرة. كما سجل عزل عدة مداشر بسبب الكميات المعتبرة للثلوج والتي أدت الى غلق طرق ولائية وبلدية مثل بلديات اولاد راشد. اغبالو، صحاريج ، معلة، بوكرم وقرومة .
وتسببت الاضطرابات الجوية في نقص في مادة غاز البوتان بهذه المناطق، كما سجل نقص فادح في مادة الحليب على مستوى ولاية البويرة. أما أسواق الخضر والفواكه فأصبحت شبه خالية. مع تسجيل ارتفاع جنوني في الأسعار .
وبالنسبة للطرق الوطنية والولائية التي أغلقتها الثلوج، فان مديرية الأشغال العمومية سخرت كل إمكانياتها لفك العزلة عن المناطق المتضررة . إلا أن هذه الإمكانيات لم تلب احتياجات كل المناطق التي بقيت معزولة وبعضها استدعى تضامن المواطنين لفتح الطرق والمسالك.
ع. نايت رمضان
..وفاة طفل ببودواو وانزلاق خطير للتربة بشعبة العامر
خلفت الأمطار الغزيرة والتقلبات الجوية التي عاشتها ولاية بومرداس، خلال الـ24 ساعة الأخيرة، عدة حوادث متفاوتة الخطورة كان أبرزها وفاة طفل ببودواو وانزلاق كبير للتربة على مستوى حيي 40 و50 مسكن بمدخل بلدية شعبة العامر، نتيجة الأشغال الجارية لإنجاز مشروع سكني، ما أدى إلى إحداث هلع لدى العائلات القاطنة هناك وانقطاع للتيار الكهربائي لم يتم إصلاحه لحد كتابة هذه الأسطر.
كشفت المكلفة بالإعلام على مستوى مديرية توزيع الكهرباء والغاز لبومرداس في اتصال مع «الشعب»، أنه تسجيل 50 تدخلا لفرقها المنتشرة في الميدان، وذلك على مستوى كل من بلدية تيجلابين، بودواو البحري وشعبة العامر، من اجل إصلاح الأعطاب المتسببة في انقطاع التيار الكهربائي الناجمة عن إتلاف الكوابل بسبب قوة الرياح، لكن أخطرها ـ حسب المصدر ـ كان ببلدية شعبة العامر، التي شهدت انزلاقا خطيرا للتربة، وهو ما صعّب من مهمة الأعوان في إصلاح الأضرار الكبيرة.
كما تسببت الأحوال الجوية السيئة في وفاة طفل في الرابعة من العمر بمنطقة بن تركية ببلدية بودواو إثر سقوط باب حديدي حسب مصادر من الحماية المدنية التي سجلت ـ أيضا ـ سبعة تدخلات منها خمسة تدخلات خاصة بحوادث المرور عبر العديد من الطرقات والمحاور الخطيرة بالولاية.
بومرداس: ز/ كمال
في انتظار تجسيد محطة التعبئة لبرج منايل
تذبذب كبير في توزيع قارورات غاز البوتان ببومرداس
تشهد البلديات الشرقية من ولاية بومرداس تذبذبا كبيرا في توزيع قارورات غاز البوتان عبر كافة نقاط التوزيع بما فيها التابعة لمؤسسة نفطال على مستوى محطات البنزين، التي تشهد طوابير كبيرة للمواطنين الذين يبحثون في ظل هذه الأجواء المناخية الصعبة عن قارورة غاز ولو بأسعار مرتفعة مقارنة مع الأيام العادية.
عادت أزمة توزيع قارورات غاز البوتان والتموين المنتظم بالنسبة لسكان المنطقة الشرقية من الولاية التي تنعدم فيها شبكة غاز المدينة إلى الظهور خلال هذه الأيام بما تشهده من موجة برد كبيرة، حيث تعيش محطة التوزيع ببرج منايل حسب عدد من الموزعين الخواص الذين تحدثوا للشعب، ضغطا رهيبا وعدم قدرتها في الاستجابة لحجم الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية، مما اضطرها إلى تقليص الكمية وتحديدها بشحنة واحدة عن كل شاحنة وفق ذات المصادر، وهو ما انعكس سلبا على طريقة التوزيع وتعذر تلبية كافة طلبات المواطنين في المناطق النائية خاصة بالنسبة لبعض الفلاحين الذين يشتغلون في مهنة تربية الدواجن، كما ازدهرت هذه الأيام عملية المضاربة بلجوء بعض التجار إلى رفع سعر قارورة الغاز من 200 دينار إلى 250 دينار وأكثر.
وهكذا تبقى ظاهرة تذبذب عملية التموين تتكرر كل فترة من فصل الشتاء التي يزداد فيها الطلب على الغاز، رغم محاولات السلطات الولائية تقليص حجم الطلب عن طريق توسيع شبكة غاز المدينة لكافة مناطق الولاية، إلى غاية الانتهاء من تجسيد مشروع تعبئة قارورات غاز البوتان الذي انطلقت به الأشغال مؤخرا بطاقة إنتاجية تقدر بـ 1200 قارورة في الساعة و20 ألف قارورة في اليوم لسد العجز المسجل في عملية التوزيع الحالية لمحطة نفطال، بتكلفة تصل إلى 29,3 مليون دينار في مدة إنجاز حددت بـ 26 شهرا إن لم يواجه المشروع عقبات على غرار باقي المشاريع التنموية بالولاية.
بومرداس: ز/ كمال