لعاصمة الأهقار دور مهم في تطوير السياحة الصحراوية

أكّدت، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، نورية يمينة زرهوني، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى تمنراست رفقة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاغابو، على دور هذه الأخيرة في تطوير السياحة الصحراوية، وهذا من خلال المؤهلات التي تمتلكها هذه الولاية والتي تجعلها في ريادة المناطق السياحية، ما جعل الدولة تقوم بتسخير إمكانيات جبارة للنهوض بهذا القطاع.
وكانت انطلاقة الزيارة من مركز الصناعة التقليدية بحي الوئام، حيث أشرفت الوزيرة على وضعه حيز الخدمة ، والذي يحتوي على ورشات مفتوحة على الصناعة التقليدية في شتى المجالات والذي يسعى من خلاله إلى إبراز الموروث الحضاري التقليدي للمنطقة وهذا عبر الواجهات، وأكدت الوزيرة على ضرورة توريث هذه الحرف للأجيال الصاعدة وهذا من خلال فتح ورشات في الصناعة التقليدية وتسخير يد المساعدة للحرفي من أجل الإبداع في هذا المجال، كما أشرفت الوزيرة على انطلاق الدورة التكوينية الثانية في مواد الخام المستعملة في الجلود .
مشاريع جديدة تعزز القطاع
ومن أجل المضي في تطوير السياحة في الولاية، كشفت زرهوني عن استفادة الولاية من 07 مشاريع سياحية لتدعيم 18 مرفقا موجودا، حيث تم الانطلاق في مشروعين في انتظار البقية، وتوقفت الوزيرة رفقة الوفد المرافق لها عند مشروع توسعة فندق طاهات (03 نجوم)، والذي تعزز بإضافة 108 غرفة بمبلغ مالي قدر بـ 960 مليون دينار، حيث شدّدت الوزيرة على ضرورة مراعاة والمحافظة على الطابع المعماري المحلي، كما ألحت على ضرورة الإسراع في الإنجاز، كما أكدت على أن تطوير السياحة لابد أن يصاحبه تطوير في مراكز الاستقبال، حيث كانت لها جولة في بعض المخيمات السياحية وعاينت عن قرب على مدى جاهزيتها لاستقبال السياح .
ومن أجل متابعة قطاع السياحة والصناعة التقليدية وقفت الوزير على مشروع إنجاز مديرية السياحة والصناعة التقليدية ومسكن وظيفي والذي بلغت نسبة الأشغال به 85 بالمائة والذي كلف خزينة الدولة 65 مليون دينار جزائري والتي من المفترض أن تسلم مع الثلاثي الأول من السنة القادمة .
كما وجهت الوزيرة نداء للشباب بضرورة الالتحاق بمراكز التكوين في الفندقة و السياحة من أجل شغل المناصب التي من المنتظر أن تخلقها هذه المشاريع .
افتتاح الصالون الوطني للصناعة التقليدية الصحراوية
وأشرفت زرهوني رفقة طاغابو على افتتاح الصالون الوطني للصناعة التقليدية الصحراوية في طبعته 14، والذي جاء تحت شعار (لمواصلة عبقرية أجادنا)، وعرف الصالون مشاركة 146 حرفي يمثلون 17 ولاية، أين كانت جولة لمعالي الوزيرة والوفد المرافق لها عبر أجنحته، حيث وقفت عن قرب على أجمل ما أبدعته أنامل الحرفيين  والتي شملت جميع الحرف من صناعة حلي وفخار جلود وغيرها، في فضاء مفتوح يمكن الحرفي من التسويق وعرض المنتجات التي يمتاز بها الوطن، وأشرفت معالي الوزيرة على تسليم 10 استفادات من القروض المصغرة بقيمة 250 ألف دينار جزائري لبعض الحرفيين من أجل الدفع بهم لمواصلة إبداعاتهم .