صرّح، وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس، بجيجل، بأنه يتعين على الشباب أن يحبوا وطنهم من خلال التعلم من تضحيات أولئك الذين قدموا حياتهم وكل ما هو نفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة ومستقلة.
وأضاف الوزير الذي يقوم بزيارة عمل لهذه الولاية ستدوم يومين بأنه يتعين على الشباب أن يكونوا “فخورين بحمل المشعل” وأن يظلوا “أوفياء للمبادئ المقدسة لثورة نوفمبر 1954 ولقسم شهداء الثورة التحريرية المظفرة”.
وفي تصريح للصحافة ذكر زيتوني بأن دائرته الوزارية “راجعت بعض النصوص التنظيمية التي تحكم القطاع والمتعلقة على وجه الخصوص بالتكفل الاجتماعي والصحي بالمجاهدين وذوي الحقوق وذلك من أجل تحسين حقيقي للخدمات التي يستحقونها”.
وتشكل هذه الشريحة “إحدى أولويات مخطط عمل قطاع المجاهدين” حسب ما أوضحه الوزير الذي أكد أن وزارته “في خدمة هذه الشريحة الاجتماعية بالنظر للتضحيات الجسيمة التي قدّمتها إبان ثورة التحرير المجيدة”.
وفيما يتعلق بكتابة التاريخ وبعد أن تحدث عن الجهود المبذولة من طرف مختلف المؤسسات الوطنية حثّ السيد زيتوني المؤرخين
و الجامعيين على وجه الخصوص على “استغلال كل المعلومات التي بحوزتهم من أجل كتابة التاريخ المجيد للجزائر”.
وعقب وصوله بفترة وجيزة إلى ولاية جيجل توجّه الوزير والوفد المرافق له إلى مدينة الطاهير حيث ترحم بمقبرة الشهداء على أرواح الشهداء قبل أن يزور بوادي عجول بدائرة العنصر مركز استراحة المجاهدين الذي تم تدعيمه مؤخرا بهيكل متخصص في إعادة التأهيل الوظيفي.
وبمدينة جيجل وبعد أن وضع حجر أساس بناء المقر الجديد للمديرية الولائية للمجاهدين عاين السيد زيتوني ورشة بناء متحف المجاهد، حيث تسجل أشغال هذا الهيكل المتواجد بالمدخل الشرقي لمدينة جيجل معدل تقدم يقدر بـ 70 في المائة على أن يستلم في يونيو 2015 ، حسب ما صرحت به لوأج المديرة الولائية للمجاهدين.
وأعطى الوزير تعليمات صارمة للمسؤولين المحليين لقطاعه من أجل “معالجة سريعة” لملفات منح المجاهدين وذوي الحقوق.
وسيشرف زيتوني اليوم على الاحتفالات المخلدة للذكرى الـ 29 لوفاة فرحات عباس أول رئيس للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية التي تتضمن برنامجا ثقافيا و رياضيا ثريا علاوة على عدة ندوات تكريما لهذه الشخصية البارزة في الحركة الوطنية.