شغفها بالعمل السينمائي يعود إلى سنوات الطفولة

القصة الكاملة لاقتحامها عالم الفن السابع ترويها المخرجة والمنتجة ماريان لـ «الشعب»

نور الدين لعراجي

اعتبرت المخرجة والمنتجة السينمائية ماريان خوري من منبر « ضيف الشعب»  أن انشغالها وشغفها بالعمل السينمائي يعود إلى سنوات  الطفولة، لأنها ترعرعت في أسرة فنية تهوى الفن وتعشق السينما، مما سمح لها بالاشتغال في هذا الميدان، منذ فترة طويلة وكانت البداية مع شركة أفلام مصر العالمية التي أسّسها المخرج يوسف شاهين سنة  1972، هذا الأخير يعتبر من العائلة وهو خالها وقد زارت الجزائر رفقته في العديد من المرات، حيث يعود له الفضل في غرس حبها للجزائر وقد أحببتها فعلا لما اقتربت من الجزائريين وعرفتهم عن قرب، ولهذا في رصيدها الكثير من الأصدقاء والأسماء التي تتعامل معها في ميدان السينما والإخراج.
وكشفت ماريان في نفس السياق، عن تجربتها وعن أصحاب الفضل في صقل موهبتها على رأسهم والدها الذي كان منتجا وموزعا سينمائيا وكان يتنقل إلى شمال إفريقيا باستمرار واشتغل بالجزائر وكان صديقا للأستاذ والسينمائي احمد بجاوي بين فترتي الخمسينيات والستينيات.
في حديثها عن صاحب الفضل عليها وما وصلت إليه من نجاحات، تؤكد ماريان أنه بدأ العمل باكرا، لأنه كان المالك لشركة الشرق للإنتاج السينمائي.
 هذه الأخيرة التي تأممت في وقت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، لينتقل بعدها إلى لبنان لممارسة نفس المهام ثم رجع إلى مصر في ما بعد، ليواصل مساره السينمائي.
   هذا الجيل الأول ثم جاء الجيل الذي يليه الذي تمثله ماريان ثم جاء جيل آخر يمثله أبناء العائلة ومنهم ابنها الذي هو الآن مسؤول عن زاوية وايميل خوري، وكان والدها غير متحمس من دخولها إلى السينما، لأنها مهنة صعبة وفيها مشقة حسب ما أوضحه لها.
أما عن سبب زيارتها إلى الجزائر تقول ماريان، هي في إطار مشروع تعاون مشترك بينها وبين مؤسسة الإشعاع الثقافي في ورشة السكر يبيت ويرافقها في هذه الزيارة المخرج منتصر حجازي
 الحب يقتحم ميدان التحرير ويغيّر رسالة الثورة
 يعود هذا المشروع إلى سنوات خلت وله علاقة بالثورة المصرية، حيث يصوّر حياة حي شعبي قريب من ميدان التحرير أين تقوم مجموعة من الأشخاص المفروض هم شباب مهمشون يركبون دارجات نارية ، ينظر لهم المجتمع على أنهم لصوص وبالفعل نشاهدهم في لحظات سكر يقومون بعمليات سرقة لكن من أجل العيش.
وعندما تقوم الثورة يكتشفون أن لهم دور مهم جدا يتنقلون داخل خطوط المواجهة بين المتظاهرين والشرطة وينقلون المصابين من خطوط المواجهة إلى المستشفى الميداني، وأثناء تلقيهم العلاج، يلقى عليهم القبض ، نتيجة مشاركتهم في المظاهرات وهناك تحدث قصة حب بين شاب وبنت ليس بإمكانهما الزواج، نتيجة عدم توفر الشغل وهنا يعجز الشاب عن تحقيق طموحه ويصطدم حلم البنت بجدار من اليأس فهي تسكن قرب النيل وكلما تقف أمام شرفة  بيتها تشاهد مطعما بإحدى الفنادق الفخمة وهنا يزداد حلمها الذي هو الظفر بجلسة عشاء  بداخل هذا الفندق الفخم وتأكل في طاولة تحيط بها مزهرية وشمعدان وبساط احمر نيزكي وهو حلم بسيط  في نظرها، لكنه صعب المنال ومستحيل تحقيقه.
  يتحدث السكر يبت عن ظروف الثورة وانعكاساتها في تحقيق هذا الحلم لكن بشكل مختلف  تماما عن ما كان ينتظرانه، حيث يتسلل الاثنان داخل الفندق الفخم لأن ظروف الثورة  والمواجهات وحالات الدمار والقتل أثرت على ميدان السياحة، مما جعل هذه الفنادق تغلق  أبوابها، نتيجة عزوف الزبائن ومغادرة السياح لمصر بسبب هذه الظروف الأمنية.
فرب ضارة أنقذت حلم الفتاة.
وحققت لها مرادها، فأخذ الشاب خطيبته يحمل  معه بعض الأكل البسيط والجبنة والزيتون وتفاصيل بسيطة جدا ، لكنه في النهاية يجلسها على ذلك الكرسي الفخم ثم يتربعان حول المائدة التي أعدا طعامهما معا حسب حياتهما البسيطة إلى أن يحقق لها حلمها بطريقته.
«عفاريت البلد» عنوان الإنتاج المشترك بين الجزائر ومصر
  أما عن سبب زيارتها للجزائر قالت ماريان هو الحضور إلى ورشة كتابة سيناريو مشروع مشترك في فيلم عنوانه «عفاريت البلد « كاتب السيناريو هو المخرج الشاب منتصف حجازي وهذه الورشة هي لتطوير السيناريو المفروض بعد الانتهاء من تطويره خلال هذه السنة سيكون فيلم كوميدي موسيقي راقص، أحداثه تدور في القاهرة اليوم في أحد الأحياء وتواجدنا هنا مع بعض لتنشيط  «ميدي تالون» ورشة بادرت بها المغرب، التي تحتضن الجزائر دورتها هذه السنة، أما الدورة القادمة ستحتضنها لبنان ثم المغرب، مؤكدة أنه من غير المستبعد أن لا تكون شراكة بين المؤسسة التي تمثلها في الإنتاج السينمائي المصري ونضيرتها من  الجزائر، خاصة بعد الزيارة التي قادت المخرج يوسف شاهين إلى الجزائر.
وفي السياق نفسه، تصرح ماريان بأنه ليس هناك أي شيء تمّ، ولكن إطار الشراكة سيكون واردا لا محالة على المشروع، وتضيف مريان بأنه منذ وصولها إلى الجزائر تمّ الاستماع إلى حفل غنائي وموسيقيين ربما لأن الفيلم هذا فيه مستويات كبيرة على مستوى الصورة والموسيقى، يمكن أن نتخيل أن تكون فيه تعامل مع الجزائر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024