في إطار النشاط الجواري الذي اعتمدته لمد جسور التواصل والاتصال مع المواطنين، قامت رئيسة المنظمة الوطنية لترقية السلم، السيدة فاطمة الزهراء بوصبع، بزيارة إلى ولاية ورقلة فاتحة الحوار مع أهل المنطقة الذين عاشوا حالة من التذمر والاستياء ولدت أعمال عنف خلف سقوط ضحايا وأضرارا مادية.
حدث هذا بتقرت حيث عقدت رئيسة المنظمة ـ حسب تصريحها لـ «الشعب» ـ لقاءات مع أهالي المنطقة ولاسيما الشباب المحتج والفلاحين، حيث لاحظت غياب سبل الحوار وعدم التكفل بالانشغالات في وقتها دون ترك المجال للتوتر والتصعيد، ما من شأنه أن يمس بالنسيج الاجتماعي والألفة والأمن الوطني الذي يحمل قيمة لا تقدر بثمن خاصة في ظل تهديدات دول الجوار وتداعيات حراكها السياسي.
وقالت السيدة بوصبع مقيّمة الخرجة الميدانية لبوابة الجنوب الكبير ورقلة، أن الحوارات التي أجرتها مع الشباب أظهرت نقص الاتصال بين المواطنين والمنتخبين المحليين الذين كثيرا ما يبقون على قنوات الحوار مسدودة دون مبالاة بالانعكاسات الخطيرة .
فقد أكد الشباب الغاضب الذي أظهر غيرة وطنية لا توصف ـ حسب تصريحات السيدة بوصبع ـ أنه عرضة لمشاكل متراكمة وتعقيدات كان بالإمكان تسويتها محليا بأسرع ما يمكن دون ترك المجال لانفجار الوضع أو تحريكه بطريقة تؤجج الصراع وتزيد من فتيل الأزمة اشتعالا والتهابا.
وقالت السيدة بوصبع معطية لخرجة المنظمة بعدا ودلالة: «كمنظمة وطنية لترقية ثقافة السلم مشبعة بقيم الجمهورية وثوابت ثورة نوفمبر في ستينية التحرر الوطني، نحترم قرارات الدولة التي لا تتسامح مع المساس بالأمن الوطني وقدسية السيادة والوحدة، نؤيد بقوة التعليمة التي أصدرها وزير الداخلية والجماعات المحلية بناء على توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة المشدّد على فتح قنوات الحوار والإصغاء للمواطنين وعدم تركهم عرضة لليأس والقنوط.
وذكرت رئيسة المنظمة، أنها تساند بقوة ما تمخّض عن اجتماع الوزير الطيب بلعيز التنسيقي مع السلطات الولائية والأمنية لورقلة بحضور اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني، حيث تم خلاله التأكيد على ضرورة الإبقاء على قنوات الحوار لتسوية كل المشاكل في أطرها وأوانها مع الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تأجيج الحراك الاجتماعي وإثارة نعرات الفوضى.
على هذا الأساس تقترح رئيسة المنظمة الوطنية لترقية ثقافة السلم، منح صلاحيات موسعة إلى المجتمع المدني الفعال والقانوني من أجل التدخل كوسيط خير لتسوية النزاعات وتفويت الفرصة على أعداء الوطن في الداخل والخارج، من أجل المشاركة في تعزيز مصداقية هيبة الدولة وتفكيك القنابل الموقوتة الموضوعة من أناس لا يريدون للجزائر الإقلاع وتبوء مكانة تليق بمقامها وعزّتها في عصبة الأمم.