تجسيدا لسياسة رئيس الجمهورية المتعلقة بتشجيع الشباب على المقاولاتية، انطلق برنامج تكويني لفائدة 700 شاب وشابة من حاملي الشهادات على المستوى الوطني في مجال المقاولاتية الذي يدوم 10 أشهر بخمسة أقطاب جهوية هي البليدة، سطيف، تلمسان، أدرار، وبشار.
البرنامج التكويني في المقاولاتية، من تنظيم وزارة الشباب مع وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وبالتعاون مع معهد الأمم المتحدة للتكوين والبحث لفائدة الشباب حاملي الشهادات، بهدف تطوير الكفاءات اللازمة لدى الشباب الجزائري حاملي الشهادات لإنشاء مؤسسات مصغرة، ويرتكز هذا البرنامج على مقاربة تجمع التأهيلات في الإبداع، التحفيز، المثابرة، القيادة والاتصال والكفاءات التقنية الضرورية في الحقوق والواجبات، التسويق، تسيير المشروع، تسيير الإنتاج، الموارد البشرية، المالية والتخطيط لكل مقاول لإنجاح مشروعه. وفي هذا المجال تحتضن ولاية سطيف 9 لقاءات جهوية لفائدة 30 شابا من حاملي الشهادات من 17 ولاية، اللقاء الأول ينطلق يوم 07 ديسمبر يدوم إلى غاية يوم 11 ديسمبر 2014 بمركز الترفيه العلمي بالباز، واللقاءات المتبقية مقسمة على 10 أشهر من السنة المقبلة 2015، حسب ما أكده مدير ديوان مؤسسات الشباب عادل تجار.
البرنامج يشكل فرصة للشباب حاملي الشهادات للاستفادة من الخبرة في هذا المجال، ويهدف إلى مساعدتهم ومرافقتهم في مجال المقاولة لتشجيعهم على إنشاء مؤسساتهم الخاصة بعد تلقيهم لتكوين في مجال المقاولاتية، وتمكينهم من إدارة مؤسساتهم بشكل أفضل، وإعطاء دفع جديد لآليات التشغيل الموجودة حاليا وخلق مناصب شغل.
مشروع التحويلات الكبرى يوفر 100 ألف منصب شغل
نظم المجلس الشعبي لولاية سطيف، أمس الأول، بالمعهد الوطني للتكوين المتخصص بحي عين تبينت بمدينة سطيف، يوما دراسيا حول المحيطات الكبرى للسقي، ضمن مشروع التحويلات الكبرى الذي إستفادت منه الولاية قبل سنوات، ويوشك على الإنتهاء والتسليم، وقد حضر اليوم الدراسي العديد من المختصين والفاعلين المعنيين بهذا المشروع الضخم الذي يعول عليه للقضاء على أزمة المياه الصالحة للشرب بولاية سطيف، وكذا المساهمة في تطوير الفلاحة ورفع الإنتاج، من خلال السقي الذي يمكن أن يوفره المشروع بتحويليه الشرقي والغربي، والذي كلف غلافا يقدر بـ 1.3 مليار دولار.
وحسب المداخلات التي قدمت، خاصة من طرف مديرية الموارد المائية بالولاية، يتضح أن المشروع الذي سيسلم منه التحويل الغربي المتمثل في سد الموان، قبل نهاية السنة المقبلة،سيوفر حوالي 100 ألف منصب شغل دائم وغير دائم، خاصة في مجال الفلاحة، إذ يرتقب أن يحقق قفزة نوعية في المساحات الفلاحية المزروعة والمسقية، والتي تنتقل من 38 ألف هكتار إلى 80 ألف هكتار، ما يؤدي حسب المختصين الفلاحيين إلى رفع مردودية وإنتاج الولاية من مختلف المنتوجات الفلاحية إلى 3 مرات، ومن جهة أخرى سيمكن الحواضر الكبرى للولاية من الاستفادة من مياه صالحة للشرب، بعد أن أصبحت مياه سد عين زادة غرب عاصمة الولاية لا كافية ولا صالحة.