استقبل وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم، محمد عرقاب الأربعاء، سفير الصين لدى الجزائر، دونغ غوانغلي، والذي بحث معه سبل تعزيز التعاون الثنائي في القطاع، بحسب ما أفاد بيان للوزارة.
شكّل اللقاء، الذي جرى بمقر الوزارة بحضور كاتبة الدولة لدى وزير المحروقات والمناجم، المكلفة بالمناجم، كريمة بكير طافر، “فرصة لاستعراض واقع وآفاق علاقات التعاون الثنائية المتميزة والتاريخية، لا سيما في مجالي المحروقات والمناجم، حيث أشاد الطرفان بمستوى الشراكة الإستراتيجية القائمة بين مؤسّسات البلدين والتنسيق المستمر في هذا الإطار”، يضيف ذات المصدر.
في هذا الإطار، تطرّق الجانبان إلى التعاون “المثمر” بين مجمّع “سوناطراك” والشركة الصينية “سينوبك”، خاصة بعد التوقيع على اتفاقية بتاريخ 20 يوليو 2025، والتي ترسم إطارا تعاونيا جديدا تمهيدا لإبرام عقود في مجالات الاستكشاف، الإنتاج، والخدمات التقنية والتكنولوجية.
وأبرز عرقاب أهمية مشاركة الشركات الصينية في المناقصات المقبلة للمحروقات، بالنظر إلى خبرتها الواسعة وكفاءتها التكنولوجية.
أمّا في المجال المنجمي، فقد تمّ استعراض المشاريع الهيكلية الكبرى التي يجري تنفيذها في الجزائر، على غرار مشروع منجم الحديد بغارا جبيلات، والفوسفات ببلاد الهدبة، والزنك والرصاص ببجاية، إضافة إلى الإمكانات الكبيرة التي يتيحها قطاع المناجم في استغلال وتحويل الموارد المنجمية، على غرار الذهب، المنغنيز، الباريت، والمعادن والأتربة النادرة.
وفي هذا السياق، دعا وزير الدولة الشركات الصينية إلى الاستفادة من المناخ الاستثماري المحفّز والإطار القانوني الجديد للنشاطات المنجمية، الذي يوفّر كل الضمانات اللازمة لشراكات ناجحة ومربحة للطرفين. من جانبه، أعرب السفير الصيني عن “ارتياحه للتعاون القائم بين مؤسّسات البلدين، لا سيما في قطاعي المحروقات والمناجم”، مؤكّدا “ثقته في استمرارية هذا التعاون وتعزيزه مستقبلا عبر مشاريع مشتركة جديدة ذات منفعة متبادلة، تعكس عمق العلاقات الإستراتيجية بين الجزائر والصين”، وفق البيان.