استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، أمس الأربعاء بمقر المجلس، رئيس «مؤسسة 8 ماي 1945»، المجاهد عبد الحميد سلاقجي وأعضاء من المؤسّسة، حيث جدّد بالمناسبة التزام المجلس بصون الذاكرة الوطنية، بحسب ما أفاد بيان للغرفة السفلى للبرلمان.
أوضح المصدر، أنّ سلاقجي عبّر في مستهلّ هذا اللقاء عن «شكره الخالص لحفاوة الاستقبال الذي حظي به»، مبرزا «اعتزازه بزيارة هذه المؤسّسة الدستورية، التي تعد أحد رموز السيادة الوطنية».
وأضاف في ذات السياق، أنّ زيارته «مناسبة لتقديم عرض حول تاريخ المؤسّسة التي يرأسها وأهدافها»، منتهزا الفرصة لـ»تثمين الجهود التي يبذلها المجلس الشعبي الوطني، وعلى رأسه ابراهيم بوغالي، لاسيما فيما يخصّ مقترح القانون المتعلّق بتجريم الاستعمار».
وفي هذا الصدد -يضيف البيان- أعلن سلاقجي أنّ مؤسسته «ستضع جميع الوثائق التاريخية التي بحوزتها تحت تصرّف المجلس، دعما لكل المبادرات الرامية إلى صون الذاكرة الوطنية وتخليد تضحيات الشّهداء والمجاهدين».
من جانبه، أكّد بوغالي أنّ المجلس الشعبي الوطني «يولي عناية خاصة للذاكرة الوطنية»، مبرزا أنّ «الحفاظ على تاريخ الجزائر ونقل تضحيات الشّهداء للأجيال القادمة واجب مقدّس لا يقل أهمية عن حماية السّيادة الوطنية».
كما ثمّن بالمناسبة، «الجهود التي تبذلها (مؤسسة 8 ماي 1945) لصون الذاكرة، من خلال جمع الشهادات والوثائق التاريخية»، وجدّد «التزام المجلس بدعم هذا العمل»، مؤكّدا «ضرورة وضع هذه المواد في متناول الباحثين والأجيال الصاعدة، لما لذلك من أهمية في ربط الشباب بجذورهم الوطنية»، وفقا للمصدر ذاته.