مثّل رئيس الجمهورية في الندوة الأممية للبلدان النامية غير الساحلية

غـول يؤكـد دور الجزائـر الهــام تجــاه إفريقيــا

«الشعب»: في اليوم الأول من أشغال ندوة الأمم المتحدة الثانية حول البلدان النامية غير الساحلية والمنعقدة من ٠٣ إلى ٠٥ نوفمبر ٢٠١٤، بمركز فيينا الدولي بمقر الأمم المتحدة، بمشاركة نخبة من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين وممثلي منظمات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني والسفراء المعتمدين، وكذا مختلف الجهات الفاعلة الرئيسية في القطاع الخاص، ألقى وزير النقل كلمة نوّه فيها بمجهودات الأمم المتحدة تجاه الدول غير الساحلية.
وأكد الوزير، ممثل رئيس الجمهورية في الندوة، على الدور الهام الذي تقوم به الجزائر في إفريقيا في هذا المجال، قائلا: “إن الجزائر شاركت بكل فعالية، حيث وبعد انعقاد ندوة ألمت في سنة ٢٠٠٣، سارعت تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لتحيين وتجسيد برنامج عمل يأخذ بعين الاعتبار تطوير البنية التحتية وشبكات النقل في إطار البعد الجهوي، والعمل على التكامل بين الدول التي تشكلها المنطقة التي تنتمي إليها”.
وقدم غول، باسم الجزائر، عدة مقترحات، منها وضع نظام آمن وفعّال ومجدٍ للنقل العابر يأخذ بعين الاعتبار تخفيض تكاليف النقل ويحسن التنافسية في الأسواق الجهوية والدولية، وكذا ضرورة إدراج إصلاحات هيكلية اقتصادية لدى الدول المعنية وتعزيزها بشبكات التواصل “التدفق الكبير” لشبكات الكهرباء.
كما اقترح ممثل الجزائر، ميكانيزمات لتمويل المشاريع المبرمجة بمساهمة القطاع العام والخاص في إطار الشراكة البيئية، إضافة إلى وضع نظام تجاري بين الدول المعنية منصف وعادل وشفاف ومحفز للتجارة بين هذه الدول.
في نفس السياق، قدم الوزير عرضا شاملا وضع فيه إنجازات وبرامج الجزائر الطموحة التي أخذت بعين الاعتبار حاجيات المنطقة التي تنتمي إليها، خاصة منطقة الساحل، وهذا بالدعم الكبير الذي تقوم به، إنْ على المستوى البشري والتقني والمالي تجاه العديد من مشاريع النقل والبيئة التحتية “والذي يمكن أن يتخذ كنموذج للتعاون الجهوي”.
كما تطرق للمشاريع الكبرى التي تم تجسيدها كالطريق العابر للصحراء الذي يربط ست (٦) دول من المنطقة بصفة مباشرة والعديد منها بصفة غير مباشرة، بطول إجمالي يفوق ١٠ آلاف كلم وإنجاز تحويل مائي هام جدا على رواق هذا الطريق، وكذا مرافقته بالألياف البصرية.
وأشار غول، إلى أن الجزائر تعمل اليوم من خلال تدعيم مطاراتها الحدودية، والمحطات اللوجيستية إلى تعزيز التعاون والتبادل مع دول المنطقة.
أما فيما يخص مشروع التعاون والتطور والتنمية في إفريقيا (النيباد)، فالجزائر كانت سبّاقة في دفع التعاون الإفريقي - الإفريقي، كما بادرت بتجسيد وتدعيم “برامج مخططات النيباد”، ولازالت تواصل عملها مع شقيقاتها الإفريقية لجعل هذا التعاون أنموذجا ناجحا اقتصاديا وتنمويا يعزز مكانة الدول المشاركة.
وأكد الوزير، أن الجزائر تأخذ بعين الاعتبار البعد الجهوي والجواري والإفريقي والإقليمي، في برامجها التنموية الوطنية، معطيا أمثلة عن الموانئ الجديدة، مدّ الطرق السيارة الجديدة، خطوط السكك الحديدية الجديدة، المطارات، أو من خلال عصرنة المطارات، والمحطات اللوجيستية محلّ الإنجاز.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024