انطلقت، السبت بالجزائر العاصمة، فعاليات الجامعة الصيفية لحركة البناء الوطني، والتي ترمي إلى إعداد كفاءات قيادية، تساهم في مسار البناء والتنمية الوطنية.
تندرج هذه الجامعة الصيفية التي ستتواصل على مدار شهر، ضمن «رؤية استراتيجية ترمي إلى إعداد كفاءات قيادية مؤهّلة، قادرة على تحمل المسؤولية والمساهمة الفاعلة في مسارات البناء والتنمية»، حسب منظميها.
وفي هذا الإطار، اعتبر رئيس الحركة، عبد القادر بن قرينة، الجامعة الصيفية فضاء مناسبا لتعزيز الجهود الوطنية ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، إلى جانب «تكريس الوعي السياسي لدى الشباب وإرساء دعائم التلاحم بين المجتمع والنخب والأحزاب والسلطة».
كما شدّد بن قرينة، في سياق ذي صلة، على أهمية «تعزيز رصيد الإنجازات والمكاسب التي تحقّقت بفضل الجهود التنموية التي يقودها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون».
وأبرز في هذا الشأن ضرورة «التصدي للمحاولات التي يقودها زارعو الفتن واليأس والمرتزقة المتربّصون بالوطن، عبر المخابر والمنصات التي تحاول زعزعة الاستقرار، من خلال خلق أجواء من اليأس والإحباط، خاصة في أوساط الأجيال الناشئة، ونشر خطاب التشكيك في رموز الدولة».
ويبقى الأهم حاليا، بالنسبة لرئيس حركة البناء الوطني، «زيادة الوعي بالقضايا الوطنية، مع استكمال المشروع الوطني التنموي الشامل، في هذا الظرف الإقليمي والدولي الحساس الذي تحكمه رهانات جيو-استراتيجية ضاغطة».
ويتطلّب هذا المسعى من جميع الأحزاب السياسية وقوى المجتمع والنخب الوطنية «تحمل مسؤولياتها كاملة والوقوف صفا واحدا إلى جانب الدولة الجزائرية ومؤسّساتها السيادية والالتفاف حول درع دفاعها، الجيش الوطني الشعبي»، مثلما أكّد.
أما على الصعيد الدولي، فقد جدّد بن قرينة التأكيد على أنّ حركة البناء الوطني «ستظل سندا داعما لجهود الدولة، لنصرة كل القضايا العادلة، وعلى رأسها القضيتان الفلسطينية والصّحراوية».