حظي ممثلو وسائل الإعلام الوطنية، أول أمس، بزيارة موجهة، قادتهم إلى المدرسة العليا لتقنيات الطيران بالدار البيضاء بالناحية العسكرية الأولى، حيث استقبل الوفد الإعلامي لعناوين عمومية وخاصة، من القائد الجوي للناحية العسكرية الأولى العميد شايب سليمان وقائد المدرسة العقيد محمد فراوسن، ورئيس خلية الاتصال وإطارات المدرسة.
وتندرج الزيارة الموجهة للصحافيين، في إطار مخطط الاتصال لتمرين ٢٠١٢، الذي وضعته القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تجسيدا لسياستها في تعزيز الاتصال الخارجي من خلال فتح أبواب مؤسساتها لوسائل الإعلام للتعرف عن قرب على مختلف الأدوار والمهام التي تضطلع بها.
وأوضح بالمناسبة القائد الجوي للناحية العسكرية الأولى ـ العميد شايب سليمان: «أن المدرسة العليا لتقنيات الطيران تمنح تكوينا علميا وتقنيا وفقا للتطورات التي تشكل حافزا للطلبة للتحكم في أنظمة متطورة وكسب الخبرة والمهارة لضمان الجاهزية العملياتية للقوات الجوية وتعزيز قدراتها وتحسين أدائها وفعاليتها بشكل يتماشى والرهانات المطروحة في سعي جاد لبلوغ الاحترافية».
وسمحت الزيارة الميدانية لممثلي وسائل الإعلام بالتقرب أكثر لمختلف مخابر المدرسة التي تعتبر خلايا حقيقية لمختلف العلوم التقنية من الاتصالات، الرادار والترددات العالية، الإلكترو تقنية،راديو رادار المتن، مقاومة المواد وقاعة اختصاص محرك، ناهيك عن الإعلام الآلي. وتم الاطلاع على أحدث الأدوات المستخدمة بهذا الشأن وهو مجال حاز على إهتمام كبير من الصحفيين، كما اطلع رجال الإعلام على مخبر اللغات الذي يعتمد على أحدث الطرق لتلقين مختلف اللغات لا سيما الفرنسية و الانجليزية عبر الاستماع والتحدث والكتابة والتعبير لضمان استيعاب الطلبة لمختلف الدروس العلمية النظرية المقدمة.
من جهته قدم قائد المدرسة العليا لتقنيات الطيران العقيد محمد فراوسن، عرضا عن المؤسسة التي تعنى بالتكوين العالي المتدرج وما بعد التدرج في تقنيات الطيران للطلبة الضباط العاملين التابعين لقيادة القوات الجوية، وكذا قيادات أخرى تابعة لوزارة الدفاع ،ناهيك عن بعض الضباط الأجانب من الدول الشقيقة والصديقة للجزائر.
تكوين عال لتحقيق الكفاءة وضمان الفعالية
وفيما يتعلق بالتكوين العلمي والتقني بهذه المدرسة فهو تحت وصاية بيداغوجية لكل من وزارة الدفاع الوطني و وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهو ما جعلها تندمج ابتداء من ٢٠١١ كباقي المدارس العليا للوزارة الوصية في نظام (أل.أم.دي)، ليسانس- ماستر - دكتوراه من خلال تكوين ليسانس أكاديمي في تقنيات الطيران في تخصص دفع الطائرة ، هيكل الطائرة ، إلكترونيات الطائرة والتجهيزات، وهو التكوين الذي سيعوض تكوين مهندس في تقنيات الطيران الذي مدته ١٠سداسيات كونه آيل للزوال بعد تعويضه بنظام (أل.أم.دي).
ويستفيد طلبة هذه المدرسة، من تكوين ليسانس ستة سداسيات أي ثلاث سنوات، ليتبع بسنة تطبيقية مخصصة للتعليم في الميدان من خلال تربص تطبيقي يجرى في القواعد الجوية ومؤسسات صيانة عتاد الطيران، علما أن هذا التكوين يتكفل به أساتذة مدنيون وعسكريون ذوي مستوى ما بعد التدرج وفقا لبرامج عالية مصادق عليها من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
مشاريع لرفع مستوى التكوين وقدرات الاستقبال
وبخصوص المشاريع المستقبلية تطمح المدرسة العليا لتقنيات الطيران إلى توسيع وتطوير قدرات الاستقبال للطلبة والإطارات من خلال المخطط الرئيسي الجديد لهذه المؤسسة والذي هو في طور الانجاز، والتحضير للتكوين ما بعد التدرج عبر الانتقال إلى الطور الثاني في التعليم (أل.أم.دي) المتمثل في الماستر في تقنيات الطيران.
يضاف إلى ذلك التكثيف من التكوين العالي في الماجستير والدكتوراه لفائدة إطارات المدرسة لتدعيم فئة المتمدرسين الدائمين، والعمل على إقامة فضاء للبحث والتطوير في ميدان تقنيات الطيران اعتمادا على التعاون وتبادل التجارب مع الجامعات والمدارس العليا الوطنية والأجنبية.
كما ستتعزز المؤسسة بهياكل تحتية أخرى تتوزع على مساحة ٧ هكتارات كالإقامات، مركز للصيانة، قسم بيداغوجي، مطعم، مركب ثقافي وآخر لمختلف الرياضات ما من شأنه أن يساهم بدور في بلوغ الآفاق المسطرة.