القاعدة المركزية للإمـداد.. تعزيـز الجاهزيــة العملياتيـة لقوام المعركــة
جعل المؤسسات الصناعية العسكرية قاعدة انطلاق لبناء نهضة صناعيـة وطنيـة
بناء صناعة محلية ناجعة كفيلة بتقليص فاتــورة الاستيراد ودفع عجلــة الاقتصــاد
التحديات الكبرى لا تكسبها إلا العزائم القوية المفعمة بالإصرار والمدعومة بالكفــاءة
التخفيف التدريجي من حدة التبعية للآخرين والتكفل الذاتي بعتادنــا وتجهيزاتنـــا
الرفع المتواصل للكفاءة العملياتية والتحسين الفعلي والنوعي للمردودية الميدانية
قام الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنڤريحة، أمس الاثنين، بزيارة عمل وتفتيش إلى القاعدة المركزية للإمداد «الشهيد محمد سعودي المدعو سي مصطفى» ببني مراد بالناحية العسكرية الأولى، حسب ما أورده بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وجاء في البيان: «قام السيد الفريق أول السعيد شنڤريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الاثنين 21 جويلية 2025، بزيارة عمل وتفتيش إلى القاعدة المركزية للإمداد (الشهيد محمد سعودي المدعو سي مصطفى) ببني مراد بالناحية العسكرية الأولى، وهي الزيارة التي تندرج في إطار متابعة مدى تنفيذ مخطط تجديد وعصرنة العتاد والمعدات المطورة على مستوى هذه القاعدة الكبرى».
وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة الفريق قائد القوات البرية وبحضور رؤساء دوائر والمراقب العام للجيش ومديرين مركزيين، تابع الفريق أول شنقريحة، عرضين قدمهما كل من المدير المركزي للعتاد والمدير العام للقاعدة المركزية للإمداد.
على إثر ذلك، «قام السيد الفريق أول بتفقد وتفتيش مختلف ورشات القاعدة، على غرار ورشات تجديد العربات المجنزرة، وورشات السباكة والتصنيع، أين عاين نماذج من العتاد والمعدات المطورة والمعصرنة على مستوى هذه القاعدة الهامة، وقدمت له شروحات وافية عن مختلف مراحل التجديد والعصرنة، ليقوم بعدها بمعاينة مستشفى ميداني مصنع على مستوى القاعدة».
عقب ذلك «قام السيد الفريق أول بوضع حجر الأساس لمشروع أشغال دراسة وإنجاز ورشة الآليات ومستودعين للتخزين، بالإضافة إلى تدشين سلسلة إنتاج البطاريات والتي من شأنها تحقيق الاكتفاء وتلبية الاحتياجات الكاملة للجيش الوطني الشعبي».
بعد ذلك، التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بإطارات ومستخدمي القاعدة المركزية للإمداد، أين ألقى كلمة توجيهية، عبر في مستهلها عن «سعادته بالتواجد في رحاب هذه القاعدة الهامة ولقاء إطاراتها ومستخدميها»، مشيدا بـ»الرعاية التي يحظى بها هذا القطاع من لدن السيد رئيس الجمهورية».
وبهذا الخصوص، قال الفريق أول شنڤريحة: «أسعد كثيرا بلقاء إطارات ومستخدمي المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري القاعدة المركزية للإمداد، الشهيد محمد سعودي المدعو (سي مصطفى)، هذه القاعدة الإسنادية الرائدة التي أنيطت بها مهمة تعزيز الجاهزية العملياتية لقوام المعركة، من خلال التحكم في مسارات تجديد العتاد وتكييف منظومات الأسلحة وعصرنتها».
وأضاف بالقول: «لقد جسدنا فعلا في الجيش الوطني الشعبي، من خلال مسار هذه القاعدة المركزية الهامة، مبدأ التدرج في تحقيق الأهداف، ولقد اخترنا من أجل قطع هذه الخطوات، شعار أن لا مستحيل أمام تحقيق أهدافنا، مهما بلغت الصعوبات».
ونسعى بمثابرة شديدة لتحويل هذا الصرح إلى قطب لوجيستي استراتيجي، نجعل منه رفقة المؤسسات الصناعية الأخرى التابعة لمديرية الصناعات العسكرية، قاعدة انطلاق حقيقية لبناء نهضة صناعية عسكرية وطنية واعدة».
وتابع الفريق أول: «إنه التحدي الكبير الذي لا مناص لنا من مواجهته ومواصلة درب كسب رهانه، اعتمادا على الرعاية المتواصلة التي يحظى بها هذا القطاع من قبل السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، الذي أكد مرارا على ضرورة الاعتماد على الذات، والعمل على بناء صناعة محلية ناجعة، كفيلة بتقليص فاتورة الاستيراد والدفع قدما بعجلة الاقتصاد الوطني».
وفي هذا الصدد، أكد الفريق أول أن «التحديات الكبرى، في أي مجال من المجالات، لا تكسبها إلا العزائم القوية، المفعمة بالإصرار، والمدعومة بالكفاءة اللازمة»، مضيفا في هذا السياق: «اعلموا أن التحديات الكبرى، في أي مجال من المجالات، لا تكسبها إلا العزائم القوية، المفعمة بالإصرار، والمدعومة بالكفاءة اللازمة وبالخصال الحميدة كالنزاهة والإخلاص والوعي بأهمية المهام المخولة وبحساسية الأهداف الواجب تحقيقها».
كما أضاف: «هذه الأهداف التي نصبو من ورائها إلى الأخذ بموجبات القدرة على التخفيف التدريجي من حدة التبعية للآخرين، والتكفل الذاتي بمهمة إضفاء طابع الأداء العملي الفعال والمتكيف على عتاد وتجهيزات الجيش الوطني الشعبي، بما يسمح بالرفع القوي والمتواصل لكفاءاته العملياتية، والتحسين الفعلي والنوعي سنة بعد أخرى لمردوديته الميدانية».
في الأخير، استمع الفريق أول شنڤريحة إلى تدخلات الإطارات والمستخدمين الذين عبروا عن «استعدادهم التام والتزامهم الثابت بتحقيق الأهداف السامية التي سطرتها لهم القيادة العليا، من أجل المساهمة الناجعة في تطوير كافة مكونات جيشنا العتيد والحفاظ على جاهزية عتاده ومختلف منظومات الأسلحة الموجودة في الحوزة».