علـى الشباب حمـل مشعـل نوفمـبر وحماية الوطن

رغم استعمالها أبسط التقنيات نجحت الوسائل الإعلامية في التعريف بالقضية الجزائرية وتدويلها في المحافل الدولية. أكّد هذا نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية هذه المنظمة التي كانت بمثابة الخزان الذي زوّد جبهة التحرير بكوادر على غرار الشهيد ديدوش مراد، زيغود يوسف، العربي بن مهيدي إلى جانب 10 شهداء ممن فجروا الثورة التحررية، جديرة بالتوقف عندها.
 نور الدين بن براهم، في الاحتفال باليوم الوطني للصحافة الذي أقرّه ريئس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة  يوم  22 أكتوبر ٢٠١٢ ويحتفل به كل سنة خاطب فئة الشباب من منتدى الشعب لمواصلة مسيرة من سبقوهم من شهدائنا الأبرار في إيصال الرسالة النبيلة من خلال التحلي بالموضوعية واحترام المرجعية ذات الأبعاد الثلاثة ألا وهي:الماضي ،الحاضر والمستقبل والتشبع بقيم ثورتنا التحررية المرتكزة على روح التضحية.
كما أثنى  بن براهم على الدور المحوري الذي لعبته وسائل الإعلام رغم قلتها وإمكانياتها البسيطة في الدفع بالقضية الجزائرية والتعريف بها وبكل جوانبها الإنسانية وكشف حقيقة المستعمر الغاشم،  والوحشية التي كان ينتهجها ضد شعب أعزل أمام الرأي العام العالمي. كما ساهمت وبشكل كبير في التعريف بالثورة وشرحها لـ«الشعب” الجزائري من أجل أن يتبنّاها ويؤمن بها فكان بيان نوفمبر أول عمل إعلامي يوزع على نطاق واسع يعلن ميلاد أعظم ثورة في التاريخ المعاصر فوجد صدى كبيرا لدى الجماهير التي تشبّعت بالفكر الثوري.
 واليوم يضيف بن براهم «مسؤوليتنا كبيرة اتجاه المحافظة على الذاكرة الوطنية و تعبئة الشباب من أجل القيام بثورة جديدة هدفها البناء والتشييد والمحافظة على السيادة الوطنية وإبقاء الراية الجزائرية ترفرف عاليا».
وفي هذا الإطار أكّد بن براهم أن الجزائر اليوم تملك خزانا كبيرا من فئة الشباب التي تمثل جزائر الغد، وهو ما يتطلب منا غرس بداخله الروح الوطنية وهو ما يعد العمل الوطني الذي تلعب فيه وسائل الإعلام دورا كبيرا في ترسيخ الذاكرة الوطنية من جهة وتوجيهه نحو مسيرة البناء والتشييد والمحافظة على أصول هذا الوطن وتصحيح  كل الأفكار المغلوطة من خلال كشف كل الحقائق أمامه من جهة أخرى. وكشف بن براهم وبلغة الأرقام أن حوالي 23 بالمائة من الساكنة الجزائرية تقل أعمارهم عن 23 سنة خاصة وأن الجزائر اليوم تلعب دورا محوريا في حلّ النزاعات الإقليمية.
وختم بن براهم مداخلته بالتأكيد على أهمية الإعلام في الدفع بعجلة التنمية لأي بلد كان ما يحتم عليها مواصلة مسيرتها النبيلة في تعبئة شبابها للمضي قدما من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة.