فيما نفى بن يونس وجود أية عراقيل، ألبرتو دالوتو:

المفاوضات المقبلة قد تتيح للجزائر الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية

حياة/ ك

حدد منتصف نوفمبر القادم كأقصى أجل للرد على أسئلة دول كندا، الولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين حول انضمام الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية، تحضيرا للجولة القادمة وقد تكون الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف منتصف جانفي 2015، هذا ما أعلن عنه وزير التجارة، عمارة بن يونس، عقب اللقاء الذي جمعه، أمس، برئيس فوج العمل المكلف بانضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة ألبرتو دالوتو بمقر الوزارة.

أكد الوزير بن يونس، عدم وجود أي عقبات تعيق دخول الجزائر إلى منظمة التجارة العالمية، بعد 12 جولة من المفاوضات، كاشفا عن لقاء مرتقب متعدد الأطراف بداية جانفي القادم لمواصلة جولة المفاوضات التي قد تتيح للجزائر الانضمام للمنظمة نهاية 2015.
وقال إن هناك إجماعا من قبل الطبقة السياسية والمنظمات، بما فيها أرباب العمل ومنتدى رؤساء المؤسسات وغيرها، وكذا الخبراء الوطنيين، للانضواء تحت هذه المنظمة الذين أكدوا توفر العديد من العوامل التي تتيح للجزائر دخول المنظمة، بعد 12 جولة من المفاوضات.
وقال بن يونس عقب الاجتماع المغلق، الذي جمعه برئيس فوج العمل المكلف بملف انضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية، ألبرتو دالوتو، وأعضاء اللجنة الوطنية المكلف بالملف بمقر وزارة التجارة، إن هناك اجتماعات سيقوم بها هذا الأخير مع كل من وزير الصناعة، والفلاحة، المالية، الخارجية، والوزير الأول عبد المالك سلال لطرح جملة من الأسئلة على القطاعات المعنية، على أن يتم الإجابة عليها من قبل الوزارات نهاية الشهر الجاري وبداية نوفمبر الداخل.
وأضاف في ردّه على أسئلة الصحافة في الندوة التي عقدها بقصر المعارض «صافكس»، أن الدول التي تدرس ملف انضمام الجزائر بما فيها الأرجنتين التي تترأس فوج العمل، طرحت أسئلة على الجزائر حول عدة قطاعات، بالإضافة إلى التجارة، الصناعة والفلاحة، التي سيلتقي في غضون الأيام المقبلة بوزيريهما، كما سيجتمع بوزير الشؤون الخارجية وبالوزير الأول في آخر المطاف.
والأكيد ـ بحسب بن يونس ـ أن الجزائر في إطار لقاءات ثنائية أجابت على جملة من الأسئلة، وكذلك ستفعل القطاعات المعنية مع سفير الأرجنتين، للرد على كل الأسئلة في آجال أقل من شهر، حتى يتحصل رئيس الفوج على نظرة شاملة حول الإدارة والتسيير في البلد.
و طمأن في سياق ذي صلة، أن مصلحة البلاد ستُؤخذ بعين الاعتبار. ويأتي تصريحه في ظل ما يروّجه البعض بشأن تقديم تنازلات لا تخدم الاقتصاد الوطني.
من جانبه، قال رئيس فوج العمل ألبرتو دالوتو، إن هناك إرادة حقيقية من قبل الحكومة الجزائرية من أجل الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، وإن هناك تقدما في مسار المفاوضات، مشيرا إلى العمل الكبير الذي ينتظر فوج العمل خلال الأشهر القادمة بداية بالجولة واللقاءات التي سيعقدها مع عدد من الوزراء والوزير الأول عبد المالك سلال لإطلاعهم على آخر المستجدات وطرح الأسئلة على القطاعات.
ويعتقد رئيس فوج العمل المكلف بانضمام الجزائر لمنظمة التجارة العالمية، أن الجولة القادمة من المفاوضات سوف تكون الأخيرة، وقد تتكلل بدخول الجزائر المنظمة نهاية 2015، وأن المفاوضات تسير على ما يرام.
يذكر، أنه بالموازاة مع المفاوضات الثنائية ومتعددة الأطراف، قامت وزارة التجارة بإطلاق برامج توأمة مع دول من الاتحاد الأوروبي، لتطوير التجارة الخارجية، من خلال ترقية الصادرات من المنتوجات الوطنية وفق المعايير الدولية، والتي تندرج في إطار التحضير للانضواء تحت منظمة التجارة العالمية، مع الإشارة أن آخر جولة تمت في شهر مارس 2014.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024