اليـــوم الإعلامـــــي التكوينـــــي للوفــــد الطبي المتّجه إلى البقـــــــاع المقدّســــة.. سايحــــي:

بعثــــــــــــة طبيــــــــــــــة بـ 114 عضــــــــــوا لضمـــان رعايـــة صحيـــــة لحجّاجنــــــا

خالدة بن تركي

 

 6.5 طنّ من الأدوية لمواجهة مختلف الحالات الصحية المحتملة

 أكّد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أمس، أنّ مستوى الخدمات الطبية المقدمة للحجّاج يشهد تحسّنا من سنة لأخرى، وأشاد في هذا السياق بالدور الهام الذي تضطلع به البعثة الطبية، التي تضم 114 عضوا في مرافقة الحجّاج الميامين البالغ عددهم 41.300 مرشّح، كما دعا الوزير كافة الفرق الطبية وشبه الطبية إلى بذل أقصى الجهود، وتقديم خدمات تليق بضيوف الرحمن، وبما يقتضيه الضمير المهني.

قال رئيس الديوان بوزارة الصحة الحاج معطي، خلال إشرافه على افتتاح أشغال اليوم الإعلامي التكويني للبعثة الطبية المتجهة إلى البقاع المقدسة لموسم الحج 1446 هجري، بالمعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي بحسين داي -العاصمة- بحضور المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، رئيس البعثة الطبية للحج، في كلمة نيابة عن الوزير عبد الحق سايحي، “أنه تم توفير كل الحاجيات الضرورية من مستلزمات طبية، نقل طبي، مستحضرات دوائية تقدر بـ 6.5 طنّ تغطي كافة التخصّصات، لمواجهة مختلف الحالات الصحية المحتملة”.
شدّد وزير الصحة، على أعضاء البعثة الطبية، بأن يكونوا السند الحقيقي للحجّاج الميامين، وأن يحرصوا على تقديم أفضل الخدمات، كما كان الحال في مواسم الحجّ السابقة التي تميّزت بجودة وتميّز الخدمات الصحية المقدمة، وأشار إلى أنّ البعثة الطبية الجزائرية باتت تحتل مراتب متقدمة بين نظيراتها من الدول الإسلامية المشاركة في تنظيم موسم الحجّ، بفضل احترافيتها وتفانيها في العمل، كما دعاهم إلى الحفاظ على هذه الصورة المشرّفة التي رفعت راية الجزائر عاليا بكل استحقاق.
وتميّزت المواسم الثلاث الأخيرة -بحسب الوزير- بالعدد المرتفع للحجاج الميامين، ممّا استوجب وضع مجموعة من الترتيبات للحفاظ على سلامة الحجاج والمتمثلة في وضع لجان طبية ولائية لمراقبة عملية الفحص الطبي للأشخاص المرشّحين للحج، حيث قام قطاع الصحة بأخذ كل التدابير لتعزيز المراقبة الطبية المسبقة.
وتتمثل الإجراءات في إعداد مدونة أدوية والمستلزمات الطبية، تكوين البعثة المكلفة بالتغطية الصحية بالبقاع المقدسة التي تم نقلها إلى المملكة العربية السعودية، توفير اللقاحات الإجبارية والمتمثلة في لقاح السحايا، الشلل، مع تقديم شهادة طبية أو إثبات، والتلقيح السابق ضد كوفيد-19، تنظيم حملة تحسيسية وإعلامية بالتنسيق مع الديوان الوطني للحج والعمرة لتوجيه المرشحين للحج، خاصة منهم الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة، فيما يخص نظام الأكل و قواعد الوقاية التي يجب الالتزام بها أثناء أداء مناسك الحجّ.
كما تم إنشاء وحدتين مركزيّتين للاستشفاء في كل من المدينة و مكة المكرمة، إنشاء 8 وحدات جوارية (2) بالمدينة المنوّرة و(6) بمكة المكرمة، إنشاء وحدة طبية في مطار جدة، كل هذه الترتيبات من أجل الحفاظ على رقي مستوى الخدمات الصحية و تقريبها من حجّاجنا الميامين وتعزيز قيم الاحترافية لتنظيم عملية الحجّ.
وقدم سايحي لأعضاء البعثة الطبية مجموعة من التوصيات، تتعلّق بتحسين الخدمات المقدمة للحجّاج الميامين بشكل مستمر، التحلي بالصبر والوعي لمواجهة الصعوبات أثناء أداء المهام، التنسيق بين الفرق الطبية، خاصة في الحالات الاستعجالية، احترام التسلسل الهرمي لتقسيم المهام، وهذا لتقديم أحسن الخدمات في هذه المهمة العظيمة.
من جهته، ثمّن ممثل الديوان الوطني للحج والعمرة، شعبان، التزام الوفد الطبي واستعداده لأداء هذه المهمة النبيلة، التي تجسّد روح المسؤولية والحرص على خدمة الحجاج الجزائريّين، الذين سيتم توزيعهم على المراكز الثلاثة: جدة، مكة المكرمة، والمدينة المنورة.
وأضاف الوزير: “ستنطلق أول رحلة يوم 10 ماي، تضم أعضاء البعثة الطبية والحجاج من مطار العاصمة، تسبقها رحلة خاصة يوم 5 ماي، مخصّصة أيضا لنفس الفئة، في إطار التنظيم المحكم المتعود عليه، كما أؤكّد لكم أننا جميعا في خدمة ضيوف الرحمن، كفريق واحد، نعمل بروح التعاون والتكامل بين مختلف القطاعات الإثني عشر المشاركة في البعثة الجزائرية للحجّ”.
متابعــــــــــة مكثفـــــــــة
 من جانبه، أكّد الدكتور دحمان محمود، المفتش المركزي ورئيس البعثة الطبية لموسم الحج 1446هـ / 2025م، أنه تم اتخاذ كافة الترتيبات اللازمة لإنجاح الموسم، مشيرا إلى اعتماد تشكيل طبي متكامل يضم 114 عضوا، موزّعين على ثلاث مناطق رئيسية: جدة، المدينة المنورة، ومكة المكرمة، وذلك لضمان التكفّل الكامل بالحجاج الجزائريّين.
وأوضح بخصوص أعداد الأطقم الطبية، أنّ عدد الطاقم أقل مقارنة بالسنة الماضية التي شهدت مشاركة 214 عضوا، وذلك تماشيا مع الشروط الصحية التي وضعتها السلطات السعودية، والتي شملت هذا العام مشاركة مصالح الحماية المدنية والشؤون الدينية، أما في مطار جدة، فيتواجد طاقم طبي دائم لمرافقة الحجاج فور نزولهم من الطائرة، خصوصا أنّ مدة الرحلة قد تتجاوز 6 إلى 7 ساعات، ممّا قد يؤثّر على بعض المرضى، خاصة المصابين بأمراض مزمنة، فالحالات الصحية الحرجة تحوّل مباشرة إلى مستشفيات جدة بالتنسيق مع الجانب السعودي.
وفي المدينة المنورة تم تسخير- يقول المتحدث - طاقم يضم 32 عضوا موزّعين بين وحدة مركزية تشمل أطباء، صيادلة وممرضين، بالإضافة إلى وحدتين جواريّتين داخل فنادق الحجاج، وكذا فرقة متنقلة تعمل على مدار الساعة لتغطية جميع الاحتياجات الطبية ونقل الحالات عند الضرورة.
أما في مكة المكرمة، ونظرا لطول مدة إقامة الحجّاج التي قد تصل إلى 37 يوما، تم تعزيز الطاقم الطبي بـ 76 عضوا، منها 33 عضوا في الوحدة المركزية، بالإضافة إلى 6 وحدات جوارية، وصيدلية مركزية، وفرقة طبية متنقلة تعمل 24/24 ساعة، حيث تم الحرص على أن تكون الرعاية الصحية مستمرة وشاملة، وتغطي كافة مناطق تواجد الحجاج.
كما وجّه رسالة في الختام إلى أصحاب الأمراض المزمنة، بضرورة اصطحاب كمية كافية من أدويتهم، مع ضرورة استخراج دفتر صحي مرفق بوصفة طبية مفصلة، لتفادي أي نقص أو تعقيد في المتابعة الصحية، مطمئنا الحجاج أنّ اللجنة الطبية تتابع عن كثب الحالات الخاصة والحرجة، وتنسّق مع الجهات المختصة في حال استدعى الأمر إجلاء صحيا إلى أرض الوطن.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19748

العدد 19748

الإثنين 14 أفريل 2025
العدد 19747

العدد 19747

الأحد 13 أفريل 2025
العدد 19746

العدد 19746

السبت 12 أفريل 2025
العدد 19745

العدد 19745

الجمعة 11 أفريل 2025