استقبل رئيس مجلس الأمة، صالح ڤوجيل، أمس، سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، الذي أدى له زيارة مجاملة، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وأوضح المصدر، أن اللقاء الذي جرى بمقر المجلس، شكل «سانحة لاستعراض واقع وآفاق العلاقات الأخوية القوية بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، والتي تعود إلى عقود من الصداقة والتعاون والتشاور ووحدة الرؤى والمواقف تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية».
وثمن قوجيل «المنحى الإيجابي التصاعدي الذي تتسم به العلاقات الجزائرية-السعودية في السنوات الأخيرة»، مؤكدا أنها «انعكاس للتقارب الكبير بين الشعبين الشقيقين وتتويج لحرص البلدين على الحفاظ على هذا الإرث الأخوي العريق بكافة السبل والآليات وعلى تكريس ريادتهما في وجود إرادة سياسية صادقة لدى قائديهما، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان».
وبالمناسبة، نوه رئيس مجلس الأمة بـ»دور المملكة العربية السعودية على الساحتين الإقليمية والدولية»، داعيا إلى «تعزيز التعاون الأخوي بين الجزائر والسعودية لمواجهة التحديات الجسيمة والتهديدات الخطيرة التي تعصف بالأمتين العربية والإسلامية في ظل تكالب استعماري عالمي على حقوق ومقدرات الشعوب».
من جهته، عبر السيد ناصر البصيري عن «اعتزازه بقوة العلاقات الثنائية المميزة التي تجمع السعودية والجزائر وتنسج بينهما فضاء تعاونيا واسعا في السياسة والاقتصاد والاستثمار والدبلوماسية»، مؤكدا في ذات السياق «حرص المملكة وعزم قيادتها على الارتقاء بمستوى الشراكة بين البلدين إلى مستويات أرحب تليق بمقدراتهما ومكانتهما عربيا وإقليميا ودوليا وكذا تكثيف التنسيق بينهما بما يناسب حجم تأثير مواقفهما في السياسة الدولية».
كما نوه السفير السعودي بـ»جهود الدبلوماسية الجزائرية من منبر الأمم المتحدة من أجل إحلال السلم والأمن الدوليين». وتم أيضا التطرق إلى مسائل «تعزيز التنسيق الثنائي من أجل توحيد الصف العربي وإجهاض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين»، وفقا لذات المصدر.