انطلقت مصلحة طب الأورام السرطانية ومصلحة أمراض الدم بمستشفى يسعد خالد، في تطبيق البروتوكول العلاجي الجديد عن طريق العلاج المناعي “إيمينوتيرابي”، وهو تقنية متطورة تحفز جهاز المناعة لمقاومة الخلايا السرطانية، ويتميز بقلة آثاره الجانبية مقارنة بالعلاج الكيميائي التقليدي.
في ذات السياق، قال مدير الصحة بالنيابة الدكتور محمد مسلم إن بدء مصلحة طب الأورام السرطانية ومصلحة أمراض الدم بمستشفى يسعد خالد في تطبيق العلاج المناعي، هو خطوة مهمة في توفير أحدث العلاجات للمرضى على المستوى المحلي، موضحا أن العلاج المناعي تقنية متطورة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياة مرضى السرطان، كما تختلف أنواع العلاج المناعي المستخدمة طبقا لنوع السرطان وحالة المريض.
وقال الدكتور مسلم أن العلاج المناعي، المعروف أيضًا باسم العلاج المناعي السرطاني، هو نوع من العلاج البيولوجي الذي يستخدم جهاز المناعة في الجسم لمحاربة السرطان، حيث يعتمد هذا العلاج على فكرة أن جهاز المناعة لديه القدرة على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها، حيث يسمح العلاج بتحفيز الجهاز المناعي ليكون أكثر فعالية في التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، كما يمكن أن يكون فعالًا في علاج بعض أنواع السرطان التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، وتكون له آثار جانبية أقل من العلاج الكيميائي التقليدي، ويؤدي الى نتائج طويلة الأمد في بعض الحالات.
وتشهد ولاية معسكر كغيرها من مناطق الوطن ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الثدي الذي يسجّل أعلى نسبة، يليه سرطان القولون والبروستات، ورغم التحديات التي تواجه المرضى والقطاع الصحي بمعسكر، على حد سواء، أعطى انطلاق العلاج بالبرتوكول الجديد “امينوتيرابي”، أملا للعديد من المرضى المصابين بالأورام السرطانية، حيث أصبح بإمكانهم الخضوع لهذا العلاج بتقنيات جديدة وحديثة بمستشفيات الولاية، دون الحاجة إلى تكبد عناء التنقل مسافات طويلة، إلى الولايات المجاورة.
مطالب بتوفير مركز متخصّص في العلاج بالأشعّة
لا يزال مرضى السرطان بولاية معسكر يطالبون بإنشاء مركز متخصص لعلاج السرطان، يضم جميع الأجهزة والخدمات الضرورية لتجنب التنقلات المرهقة إلى الولايات المجاورة، حيث تزيد هذه التنقلات من معاناة المرضى، خاصة القاطنين في المناطق النائية، فضلا عن تأخر برمجة مواعيد العلاج بالأشعة بمستشفيات بشار و سيدي بلعباس.
وفي ظل هذه الظروف، تضطلع جمعية مرضى السرطان بدور حيوي في دعم المرضى، من خلال توفير النقل والمرافقة، وتسعى الجمعية حاليًا لإنشاء دار إقامة للمرضى القادمين من مناطق بعيدة.