احتضنت سفارة اليابان بالجزائر، أمس الأول، حفل استقبال بمناسبة عيد ميلاد 65 للإمبراطور الياباني، حضرها أعضاء من الحكومة والبرلمان وأساتذة جامعيون.
كوتارو سوزوكي، سفير طوكيو بالجزائر، عاد خلال كلمة ألقاها بالمناسبة إلى العلاقات بين الجزائر واليابان، علاقات ميّزتها، حسبه، صداقة تاريخية استهلّت سنة 1962 أيّ منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مضيفا أنّه وعلى مدار أكثر من ستة عقود تواصل الشركات اليابانية إسهاماتها في المسار التنموي للجزائر، مسخّرة كلّ ما تمتلكه من خبرات وتكنولوجيا في هذا الصدد، ممّا سمح بتعزيز الروابط بين الشعبين، الجزائري والياباني.
وعلى الصعيد الاقتصادي، ذكّر السفير الياباني بدخول اتفاقيتين ثنائيتين حيّز التنفيذ تتعلّق الأولى بالضريبة الثنائية والثانية بإنشاء لجنة اقتصادية حكومية مختلطة، مشيدا بديناميكية ما اسماه بالتعاون الجديد بين البلدين، لاسيما في مجال الطاقات المتجدّدة وفي مقدّمتها الهيدروجين الأخضر. أما على الصعيدين السياسي والدبلوماسي، فقد اعتبر السفير الياباني أنّ للبلدين علاقات تقليدية جيّدة في المجال مشيرا أنّهما تقاسما السنة الماضية العضوية غير الدائمة في المجلس، وكانت تلك فرصة لتكثيف التنسيق والتشاور حول مختلف الملفات الإقليمية والدولية.وفي السياق، أعرب كوتارو سوزوكي، باسم الحكومة اليابانية على احترام بلاده لما تبذله الجزائر من جهود مشيدا بدورها القيادي في إحلال السلام في الشرق الأوسط والقارة الإفريقية وخاصة في ليبيا ومنطقة الساحل.
وفي سياق التشاور والتنسيق السياسيين، ذكّر السفير باللقاء الذي جمع وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف ونظيره الياباني على هامش قمة 20 بجوهانسبورغ، الشهر الماضي، والتي كانت فرصة تبادلا خلالها الوزيران وجهات النظر بشأن التطوّرات الإقليمية والدولية بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.