أبرز عضو مجلس الأمة، عبد الحق براهيمي، خلال مشاركته في المنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية بالعاصمة الأردنية عمان، الأشواط التي قطعتها الجزائر في مجال التحوّل الرقمي تعدّ أهم أولويات السياسة الوطنية، حسب ما أفاد به، أمس، بيان للمجلس.
في مداخلة له في الجلسة الموسومة بـ «دور البرلمانيين في تحقيق الحوكمة الرقمية الفعّالة في المنطقة العربية»، أكّد براهيمي أنّ التحوّل الرقمي يعدّ اليوم من «أبرز أولويات السياسات الوطنية في الجزائر»، وهو «أحد الالتزامات التي تعهّد بتجسيدها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ضمن الإصلاحات الشاملة التي أرسى بفضلها دعائم الجزائر الجديدة».
ويتجسّد ذلك، يضيف بالقول، من خلال تحقيق تحوّل رقمي لتحسين الاتصال وتعميم استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال، خاصّة في إدارات المرفق العمومي وتحسين حوكمة القطاع الاقتصادي، وللغرض، تمّ استحداث وزارة للرقمنة والإحصائيات ومحافظة سامية للرقمنة لوضع وتجسيد المبادئ الأساسية للتحوّل الرقمي وعصرنة الإدارة في إطار مقاربة وطنية شاملة، ومشاريع كبرى على غرار إعداد الاستراتيجية الوطنية للرقمنة بنظرة استشرافية لآفاق 2034 ومخطط تنفيذها الخماسي 2024-2029.
وأشار براهيمي، إلى أنّ الحوكمة الرقمية في الجزائر تكتسي «أهمية بالغة» ليس فقط على المستوى الوطني بل أيضا الإقليمي والدولي، لاسيما ما تعلّق بالشراكة الرقمية العربية والإفريقية.
للإشارة، يشارك براهيمي، بتكليف من رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، في النسخة الثانية للمنتدى العربي العالمي للتعاون الرقمي والتنمية، المنظم من طرف لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا بالتعاون مع جامعة الدول العربية، في الفترة ما بين 23 و26 فيفري.
ويستند المنتدى إلى نتائج النسخة السابقة للعام 2021، ويتضمّن برنامجه سلسلة من الاجتماعات الاستشارية الإقليمية التي تجمع المسؤولين من القطاعين العام والخاصّ، المجتمع التقني والشباب، لمناقشة القضايا ذات الأولوية في مجالي التنمية الرقمية والتعاون الرقمي.
وسيتمّ التركيز في أشغال المنتدى على تعزيز التعاون متعدّد الأطراف في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الاقتصاد الرقمي والتحوّل الرقمي لتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة. وكذا تسليط الضوء على مستقبل الرقمنة على المستويين العالمي والإقليمي.
