توفير الأوعية العقارية وضمان الانسجام بين المخططات العمرانية والفلاحية
أنشأت وزارة السكن والعمران والمدينة، والفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، لجنة تقنية مشتركة تعمل على إيجاد حلول مستدامة لتوطين الأقطاب الحضرية والمدن الجديدة ضمن توجيهات رئيس الجمهورية، دون الإضرار بالمساحات الزراعية والغابية.
في إطار التنسيق الحكومي لتعزيز التنمية الحضرية والاستجابة لتطلّعات المواطنين، انعقد، أمس بمقر وزارة السكن والعمران والمدينة، اجتماع جمع وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، ووزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، وذلك بحضور إطارات من كلا الوزارتين.
خصّص هذا اللقاء، حسب بيان لوزارة السكن نشر بصفحتها الرسمية، إلى دراسة السبل الكفيلة لتوطين البرامج السكنية في ولايتي سكيكدة وبومرداس، حيث تواجه الولايتان تحدّيات مرتبطة بندرة العقار المخصّص لإنجاز المشاريع السكنية.
وقد تمّ التركيز خلال هذا الاجتماع على إيجاد حلول عملية لتجاوز هذه الصعوبات، لا سيما ما يتعلق بتوفير الأوعية العقارية الضرورية وضمان الانسجام بين المخططات العمرانية والفلاحية.
وبالمناسبة، أكّد وزير السكن طارق بلعريبي على أهمية تضافر الجهود بين القطاعين وإيجاد ميكانيزمات وآليات فعّالة لتوطين أقطاب حضرية من شأنها امتصاص الطلب المتزايد للسكن مع ضرورة الحفاظ على العقار الفلاحي ذات المردود الوفير والعقار الغابي.
من جانبه، أكّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري يوسف شرفة، استعداد القطاع لمرافقة هذا المسعى، من خلال إيجاد حلول تقنية وتنظيمية تضمن تحقيق الأهداف المرجوّة دون المساس بالمساحات الزراعية والغابية الحيوية.
ويندرج هذا اللقاء تجسيدًا لتوجيهات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بضرورة إنشاء مدن وأقطاب عمرانية جديدة، بما يساهم في تخفيف الضغط على المدن الكبرى وتوفير بيئة سكنية عصرية ومتكاملة للمواطنين بدون المساس بالعقارات الفلاحية وفيرة المردود وكذا العقارات الغابية.
وقد تمّ الاتفاق في ختام اللقاء على إنشاء لجنة تقنية مشتركة تعمل على دراسة الحالات العالقة واقتراح حلول عملية تضمن الانطلاق السريع والفعّال للمشاريع السكنية في الولايات المعنية، مع الالتزام بتوفير فضاءات عمرانية متكاملة تحترم متطلبات التنمية المستدامة.